أكد منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في تصريحات من فرنسا ل فرانس 24 أنالمعارضة التونسيةتملك بديلا للنظام الديكتاتوري، وأنه يستطيع تكوين ائتلاف يحكم البلاد في مرحلة انتقالية، وأنه – أي المرزوقي – يمكن أن يكون احد أطراف هذا الائتلاف، وأنه سيعود على الفور للمشاركة في الأحداث في تونس. وفي رده على ما إذا كان لديه النية في التعاون مع حركات إسلامية التي حذر سفير تونس لدى اليونسكو من إمكانية توليها زمام الأمور بعد هذه الأزمة، قال أن الخط الفاصل بين الديكتاتورية والديمقراطية هو خط سياسي وليس عقائدي مؤكداً على أنه سيتعامل مع الجميع دون تقسيم عقائدي، طالما كان لديهم موقف سياسي مع الديمقراطية. وعبر المرزوقي عن استنكاره لما اسماه لاستخدام النظام التونسي، باستخدام الفزاعة الإسلامية للمجتمع الدولي، قائلا أن العالم كله يعلم أن التيار الإسلامي كان غائباً عن الأحداث في تونس، وأن التيار الإسلامي التونسي معتدل. من جانبه، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية المحظورة، في تصريحات ل فرانس 24 من لندن، أن هناك ما اسماه محاولة ثالثة من الديكتاتور ونظامه للالتفاف على الانتصار التونسي، بقيامه بمسرحية المغادرة، مضيفاً أن الشعب طالب برحيل الديكتاتور وها قد رحل، وطالب بسقوط الديكتاتورية التي بقى أن ترحل مشيرا إلى مطالبات بمحاكمة الحزب الدستوري جلاد الشعب. ورحب الغنوشي بالعمل مع كافة الحركات السياسية الأخرى، خلال الفترة الانتقالية، معتبرا أن التيار الإسلامي – الذي يمثله حركة النهضة - هو منتج وطني من ضمن منتجات وطنية أخرى قد تم قمعها من قبل النظام التونسي لترك البلد في حالة فراغ دون وجود بديل. * مصراوي