نشر موقع " ويكيليكس " اليوم الإثنين وثيقة تتضمن لائحة بمواقع عالمية حساسة بالنسبة للولايات المتحدة وتعتبر خسارتها خطيرة على الأمن القومي الأميركي والصحة العامة والأمن الاقتصادي . وتتضمن الوثيقة المؤرخة في 18 فبراير 2009 ، والصادرة عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتوصية من وزارة الداخلية ، لائحة بمواقع " خارج حدود الولاياتالمتحدة ستترك خسارتها أثراً خطيراً على الصحة العامة والأمن الاقتصادي والأمن القومي والمحلي للولايات المتحدة " . وتوضح الوثيقة أنه " إذا تعرضت هذه المواقع للتدمير أو التخريب أو الاستغلال فمن شأن ذلك أن يترك أثراً ضاراً على الولاياتالمتحدة " . وأشارت إلى أن اللائحة وضعت من دون استشارة الحكومات التي توجد فيها هذه المواقع وطلبت من البعثات الأميركية تحديدها . وتتضمن اللائحة خطوط أنابيب وكابلات تحت البحر للاتصالات السلكية واللاسلكية تقع على مسافة قريبة من الحدود مع الولاياتالمتحدة يكفي تدميرها ليتسبب بعواقب خطيرة. وتورد اللائحة كابلات الاتصالات بين الصين والولاياتالمتحدة تحت البحر،وبين والولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا وفرنسا وألمانيا وغيرها . وتتضمن اللائحة أيضاً مناجم معادن ومواد كيميائية حساسة للصناعة الأميركية مثل منجم ومعمل كوبالت في كنشاسا بالكونغو إضافة إلى عشرات من المناجم والمصانع الكيميائية حول العالم خصوصاً في أميركا اللاتينية وإفريقيا . وتورد اللائحة منافذ توريد حساسة مثل مضيق هرمز وقناة بنما فضلاً عن موانئ أو خطوط شحن تعتبر حساسة لحركة التجارة العالمية، إضافة إلى شركات أدوية ولقاحات مثل شركة سانوفي أفنتيس الفرنسية و"غلاكسو سميث كلاين" في إيطاليا . وفي الدول العربية تتضمن اللائحة خط أنابيب غاز المغرب أوروبا في الجزائر، ومرفأ البصرة النفطي، وباب المندب في البحر الأحمر، وميناء الأحمدي في الكويت ،ومركز رأس لفّان الصناعي في قطر، ومركز البقيق السعودي لمعالجة النفط . وفي إسرائيل، ذكرت اللائحة شركة رافاييل للأسلحة في حيفا والتي أشارت إلى أنها حساسة لأسلحة الاستشعار المدمجة .