قالت مصادر إعلامية إسبانية إن مئات من " قوات الاحتياط " التابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية بصحراء الجزائر، وتحركت باتجاه شرق الجدار الأمني في ما يشبه قرع طبول الحرب ضد المغرب والعودة إلى ما تسميه جبهة البوليساريو " الكفاح المسلح " . وقالت ذات المصادر إن قوات البوليساريو تتحرك على متن شاحنات عسكرية ، مجهزة بالعتاد وعلى أهبة الاستعداد للحرب ، مضيفة أن عناصر " قوات الاحتياط " في طريقها للالتحاق بباقي الوحدات القتالية التابعة للبوليساريو المرابطة بالمنطقة العازلة التي تصفها البوليساريو بالمناطق " المحررة " . ونقلت ذات المصادر عن أحد عناصر " قوات الاحتياط " التابعة لجبهة عبد العزيز المدعومة من الجزائر ، قوله إنهم على استعداد لشن الحرب على المغرب ، وينتظرون الأوامر لخرق وقف إطلاق النار ، والذي أصبح ساري المفعول منذ تسعينيات القرن الماضي . وفي سياق ذي صلة ، قدمت المنظمة المغربية لحقوق للإنسان تقريراً ، تطرقت فيه إلى كرونولوجيا الأحداث التي شهدتها مدينة العيون المغربية مؤخرا بعد تفكيك مخيم " اكديم إيزيك " الذي أنشأه محتجون احتجاجا على أوضاعهم المعيشية ، قبل أن تكشف عن حجم الخسائر. وأكد التقرير وفاة 12 شخصا من القوات العمومية، ستة منهم تعرضوا للذبح، ومن بينهم محمود لكرع بعد دهسه بسيارة، والداودي إبراهيم بالمستشفى يوم 12 نونبر 2010 ، في حين قدرت عدد الجرحى بالعشرات، لعدم تمكن فريق المنظمة من ضبط عددهم، بينما لم تسجل أي حالة اختطاف . وفيما يتعلق بالخسائر المادية، ذكر التقرير أن مجموعة من البنايات التعليمية جرى استهدافها من طرف المخربين، بالإضافة إلى استهداف إدارات جهوية تابعة للدولة، و40 سيارة مصلحة عمومية، إلى جانب الهجوم على مجموعة من الدوائر الأمنية. وفيما يخص المؤسسات الخاصة المستهدفة بالإحراق، فيتعلق الأمر ب 3 صيدليات، ومنازل سكنية، و7 وكالات بنكية، و90 سيارة خاصة ، واستنكرت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية أحداث التخريب التي شهدتها المدينة ، فيما يشبه إجماعا عالميا على نبذ العنف والتخريب .