سجلت التلفزة العمومية الإسبانية تحركات مئات من « قوات الاحتياط» التابعة للبوليساريو بصحراء الجزائر، وذلك باتجاه شرق الجدار الأمني فيما قالت إنه قرع لطبول الحرب على المغرب من طرف الانفصاليين . سجلت التلفزة العمومية الإسبانية تحركات مئات من « قوات الاحتياط» التابعة للبوليساريو بصحراء الجزائر، وذلك باتجاه شرق الجدار الأمني فيما قالت إنه قرع لطبول الحرب على المغرب من طرف الانفصاليين . وقالت نفس المصادر إن قوات البوليساريو تتحرك على متن شاحنات عسكرية ، مسلحين وعلى أهبة الاستعداد للحرب ، مضيفة أن عناصر « قوات الاحتياط» في طريقها للالتحاق بباقي الوحدات القتالية التابعة للبوليساريو المرابطة بالمنطقة العازلة التي تتدعي البوليساريو أنها « حررتها». ونقلت ذات المصادر عن أحد عناصر « قوات الاحتياط» بميليشيات البوليساريو قوله إنهم على استعداد لشن الحرب على المغرب ، وينتظرون الأوامر لخرق وقف إطلاق النار . وتعتبر هذه التطورات أول ترجمة على أرض الميدان للتهديدات التي أطلقتها قيادة البوليساريو بعد فشلها في في استصدار قرار من مجلس الأمن لإيفاد لجنة تحقيق إلى العيون . وكان ممثل البوليساريو في إسبانيا ، قد أعلن في مدريد الاسبوع الماضي « إننا نملك ما يكفي من الأسلحة والرجال والإرادة للذهاب إلى الحرب»، مضيفا أن « هدفنا ليس الانتصار عسكريا على المغرب ، نحن لا نستطيع ذلك ، لكننا نملك الأسلحة والرجال والإرادة....أما الشعب المغربي فهو بكل بساطة غير مستعد للحرب»، متوعدا بالقيام بعمليات إرهابية تستهدف مدن الرباط والدار البيضاء ، حيث قال خلال نفس الندوة« إن هذه الحرب لن تقتصر على التراب الصحراوي ، لكنها ستصل إلى الرباط والدار البيضاء إذا كان ذلك ضروريا». وكانت قيادة البوليساريو قد عقدت اجتماعا في شتنبر الماضي لما تسميه « أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي» برئاسة محمد عبد العزيز، أطلقت خلاله تهديداتها بالحرب على المغرب قائلة إن « جيشها» مستعد للمواجهة ماديا وبشريا . وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع اللقاء، تناول « الحالة العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وسير برامجه ومدى جاهزيته لمواجهة التهديدات، واستعداده لكل الاحتمالات، معبرا عن ارتياحه لمعنوياته العالية ومستوى جاهزيته البشرية والمادية»، مضيفا أن « الجيش الصحراوي على أهبة الاستعداد ليدافع عن كرامة وحق الشعب الصحراوي بكل السبل والوسائل المشروعة ،بما فيها الكفاح المسلح إذا ما اقتضى الأمر ذلك».