منذ اليوم لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما ستكون عليه الأيام القادمة ،ولا عواقب نشر مشاهد وصور لجثة رجل أمن مغربي مقتول وأخرين مكدسين وممددين في الشوارع بشكل مهين على أيدي حفنة من الإنفصاليين المجرمين . ومنذ اليوم يمكن لشرذمة الإنفصاليين الذين أسقطوا في حصيلة ثقيلة 8 قتلى من القوات النظامية وهم مجرد مدنيين مسلحين بأدوات تقليدية ،أن يتبجحوا بأنهم أقوى من قوات الدولة المغربية المسلحة والمدربة ، وان يكتبوا في مواقعهم أنهم هزموا ما يسمونهم " بالغزاة " ويستدلوا على ذلك بتصفيتهم 8 رجال أمن مغاربة وهم مدنيون !!؟؟ . منذ اليوم يمكن لهؤلاء الشرذمة من عملاء الجزائر الذين قدمت لهم الحكومة المغربية جنودنا بلا سلاح ليتم قتلهم وتصفيتهم أن يرفعوا ما شاءوا من الأعلام الإنفصالية في الشوارع العامة وأن يحرقوا بدلها الأعلام الوطنية . منذ اليوم يمكن لمرتزقة الجزائر الذين اكتشفوا أن الحكومة المغربية التي أعطتهم بلا حساب وبسخاء شديد ومنحتهم التسهيلات وجعلتهم أدميين أن يدمروا المؤسسات العامة ويحرقوا الممتلكات العمومية ويضرموا النيران في كل ما يرمز لسيادة الدولة ، مادام أنها زجت برجال أمنها لأحداث عنف بلا سلاح . عذرا لهذه الكلمات لأن المغاربة أهينوا شر إهانة . إهانة من حكومتهم المحترمة التي وجب أن تحاسب لأنها تركت مدينة العيون لمجموعة من قطاع الطرق ليعيثوا فيها فسادا ونهبا وحرقا ، وإهانة لأنها لم تتصرف بالحزم الكافي ضد أعداء الوطن . رحم الله جلالة الملك الحسن الثاني الذي كان بقدر تسامحه لا يتساهل بتاتا مع ما يسميها المغاربة " الكسارة " لأن مجرد حمل السلاح حتى وإن كان تقليديا " مدية " مثلا وحرقهم لمؤسسات الدولة ورفعهم لراية الإنفصال وتلفظهم بعبارات مسيئة للوطن كان كافيا للدولة لكي يضربهم بقبضة من فولاذ وليس من حديد لأن مصالح الأغلبية فوق كل اعتبار . ترى هل كانت اسبانيا التي تقود هي والجزائر حملة شرسة ضد المغرب سترضى بأن تمس هيبة الدولة وبأن يذبح أحد أفراد الأمن بتلك الطريقة الوحشية !! . جميع المشاهد والصور التي التقطت تظهر المدينة وكأنها " شبه خالية من رجال الأمن " ليتساءل المرء مجددا ألم يكن عدد رجال الأمن كافيا لوقف عملية إحراق المدينة ؟ لماذا لم تتم الإستعانة بقوات الجيش منذ البداية ؟ كل ما يأمله المغاربة الأن بعد أن أخمدت الأحداث الإجرامية هو محاكمة المتورطين والمتهمين بالعمالة للجزائر على ما اقترفت أيديهم من جرائم في حق الوطن لأن المغاربة قالوا قديما " الخسارة ولا الكسارة " .