سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف إسبانية تنشر صورا لأطفال ضحايا الجيش الإسرائيلي في غزة وتنسبها إلى قوات الأمن المغربي في العيون الصورة الحقيقية والصورة المنشورة في «إلباييس» ومنابر أخرى
أقدمت وسائل إعلام إسبانية، ورقية وإلكترونية، على ارتكاب دناءة غير مسبوقة عندما لجأت إلى نشر صور لأطفال من قطاع غزة كانوا قد قتلوا على يد العدوان الصهيوني قبل ثلاث سنوات، لتنسبها إلى قوات الأمن المغربي في العيون في تحد صارخ لأخلاقيات مهنة الصحافة، فقد أرفقت العديد من الجرائد الإسبانية مقالاتها العدوانية ضد المغرب والمجانبة للحقيقة بصور وأشرطة فيديو لا علاقة لها بتاتا بالواقع. فبالإضافة إلى صورة أطفال ضحايا الجيش الإسرائيلي في غزة وهم يصرخون بين أيدي الأطباء في المستشفيات، تم نشر صور وأشرطة فيديو لبعض المعتقلين بمدينة فاس، من الذين سبق أن نشر شريط فيديو لهم داخل سيارة دورية أمنية قبل أن يتم التطويف بهم في شوارع المدينة. أما جريدة «الباييس»، وفي مقال لمراسلها إغناثيو سيمبريرو، نشر يوم 11 من الشهر الجاري، فقد تم إرفاقه بنفس الصورة الكاذبة، وهو نفس الأمر الذي قامت به يومية «إيل سيمانال ديخيتال» وغيرها من الجرائد الإسبانية التي تدعي المهنية والاحترافية والمصداقية. فقد تعمدت هاتان الجريدتان إرفاق مقالاتهما بصورة مفبركة للكذب على الرأي العام الإسباني والأوربي. جريدة «إلموندو» اختلقت أخبارا زائفة قالت فيها «إن المئات من جثث الصحراويين مرمية في شوارع مدينة العيون»، وهو نفس الأمر الذي نشرته إذاعة «كوبي» الموالية للكنيسة، فيما نشر الممثل الإسباني ويلي توليدو في صفحته على الفايسبوك شرائط فيديو لا علاقة لها بمدينة العيون وصورا لأطفال غزة زاعما أنها لأطفال الانفصاليين. ومن الصور التي تمت فبركتها من طرف الصحف الإسبانية هناك صورة لقاتل عائلته من سيدي مومن بالدار البيضاء، فيما ذكر مصدر مطلع أن الرباط تتجه إلى طلب اعتذار رسمي من وسائل الإعلام الإسبانية عن هذه الإساءة التي تعرض لها المغرب. من جهة أخرى، قرر المغرب سحب اعتماد لويس دي لابيغا، مراسل صحيفة «أ.ب.س» الإسبانية المعتمد بالرباط ابتداء من يوم أمس الجمعة، لارتكابه «سلوكات غير مهنية» وإخلاله بأخلاقيات مهنة الصحافة وتحامله المستمر على صورة المغرب من خلال ترويج معلومات خاطئة عن حقيقة الأوضاع بالأقاليم الصحراوية المغربية، وتزوير الحقائق بغرض الإساءة المقصودة وطمس المعطيات الحقيقية والتعتيم، على غرار فئة أخرى من المراسلين الإسبان المعتمدين بالمغرب على حد تعبير البلاغ. وشجب البلاغ ذاته سلوك بعض مراسلي وسائل الإعلام الإسبانية المعتمدة فوق التراب الوطني، مسجلا إخلال عدد منهم بقواعد مهنة الصحافة، مثلما هو الحال بالنسبة لمراسل صحيفة «أ.ب.س» الذي قررت الوزارة سحب اعتماده، وفق ما ينص عليه قانون الصحافة الذي يفرض على كل صحفي ومراسل أن يتقيد في مزاولة مهامه باحترام السيادة الوطنية وأخلاقيات مهنة الصحافة وتشريعات البلد الذي يزاول فيه مهامه. كما سجلت وزارة الاتصال في بلاغها «ظاهرة إعلامية غريبة تجلت في الخروج الفاضح لفئة منهم عن الأصول المهنية، وقيامهم بالتعبير صراحة عن مواقف سياسية معادية لصورة المغرب ومؤسساته، من قبيل تجرئهم على نعت المواطنين المغاربة ب«المعمرين». لم يكن أحد يتصور أن تصل الحقد بوسائل الإعلام الإسبانية إلى درجة وضع صورة لأطفال غزة، ضحايا العدوان الصهيوني عليهم منذ ثلاث سنوات وتنسبها إلى المغرب... فقد «أرفقت» العديد من الجرائد الإسبانية مقالاتها العدوانية ضد السيادة المغربية والمجانبة للحقيقة بصور وأشرطة فيديو لا علاقة لها بتاتا بالواقع. فبالإضافة إلى صورة أطفال غزة وهم يصرخون بين أيدي الأطباء في غزة، تم نشر صور وأشرطة فيديو لبعض المعتقَلين في مدينة فاس، من الذين سبق أن نُشر شريط فيديو لهم وهم في قبضة دورية أمنية، قبل أن يتم التطويف بهم في شوارع المدينة. فجريدة «إلباييس»، وفي مقال لمراسلها إغناثيو سيمبريرو، نُشِر يوم 11 من الشهر الجاري، أرفقت المقال المذكور بنفس الصورة الكاذبة، وهو نفس الأمر الذي قامت به يومية «إيل سيمانال ديخيتال» وغيرها من الجرائد الإسبانية التي تدَّعي المهنية والاحترافية والمصداقية. فقد تعمدت إرفاق مقالاتها المغالطة بالصورة المزعومة، للكذب على الرأي العام الإسباني والأوربي. وبدورها، ذكرت جريدة «إلموندو» أن المئات من جثث الصحراويين مرمية في شوارع مدينة العيون!... وهو نفس الأمر الذي نشرته إذاعة «كوبي» الموالية للكنيسة، فيما نشر الممثل الإسباني، ويلي توليدو، في صفحته على «فايس بوك» شرائط فيديو لا علاقة لها بمدينة العيون وصوراً لأطفال غزة، زاعما أنها لأطفال الانفصاليين... المغاربة، من جهتهم، لا يستغربون هذه الكتابات «الصحافية»، التي تُكتب بمحبرة الحقد على كل ما هو مغربي، ولو أدى الأمر إلى استعمال صور مجازر الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة أو استغلال بعض أشرطة الفيديو القديمة لمعتقَلين في مدينة فاس، فقط لمجرد الإساءة إلى لمغرب. فلم تنشر ولو جريدة إسبانية خبر قتل وذبح وتشويه وإحراق الانفصاليين والمجرمين التابعين لهم لعناصر من القوات العمومية المغربية، كما لم تنشر ولو مقالا يصف الأحداث بكل تجرد وموضوعية... إنها وسائل الإعلام ذاتها التي لا تتوانى في إعطائنا «الدروسَ» والعِبَر حول حرية الصحافة.