فضحت مواقع إلكترونية مغربية تلفيقا وتزويرا فادحا للحقائق من قبل الصحافة الإسبانية، التي عمدت إلى نشر صورة على صفحاتها الأولى، أمس الجمعة، لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات.. صورة طفل من غزة ضحية العدوان الإسرائيلي وقدمت على أنها لضحايا أحداث العيون (خاص) قالت إنهم ضحايا "قمع الأمن المغربي"، غير أنه ثبت أن هذه الصورة هي لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لسنة 2006. هذه الصورة موجودة ضمن شريط للصور حول أحداث العيون في صحيفة "إلباييس"، تحت عنوان "أطباء يسعفون عدة أطفال صحراويين جرحى"، كما أن صحيفة "إلموندو"، الثانية من حيث الانتشار في البلاد، نشرت الصورة نفسها، ووضعت أن مصدرها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إفي". غير أن هذه الصورة في الحقيقة هي لأطفال غزة والتقطت سنة 2006، وهي موجودة في أرشيف 2006 لموقع "وورلد بروت أسمبلي" على الرابط التالي: http://www.worldproutassembly.org/archives/2006/06/three_palestini.html). وذكر موقع إلكتروني مغربي يسمى bigbrother.ma، من خلال متابعة للصور وأشرطة الفيديو، التي تبثها وسائل الإعلام الأوروبية، والإسبانية على الخصوص، أن هذه الصورة معروضة أيضا في موقع جمعية فرنسية مساندة للانفصال. وأضاف الموقع أن هذه الصورة، كما هو الحال بالنسبة إلى أغلب الصور وأشرطة الفيديو، التي نشرتها الصحافة الإسبانية، موجودة في موقع الجمعية الإسبانية المساندة للانفصاليين "صحراء ثورة"، تحت عنوان "ضحايا قوات الأمن المغربية"، ويمكن الاطلاع عليها في الرابط (Saharathawra.com)، وعرضت الصور نفسها في موقع بوليساريو "البعثة الصحراوية في إسبانيا" تحت عنوان: "حتى الأطفال لم يسلموا من المجزرة المغربية"، في محاولة لتضليل الرأي العام الأوروبي والدولي.