عاينت أندلس برس تلفيقا وتزويرا فادحا للحقائق من قبل الصحافة الإسبانية التي عمدت إلى نشر صورة على صفحاتها الأولى لنهار اليوم لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات، قالت إنهم لضحايا "قمع الأمن المغربي"، غير أنه ثبت أن هذه الصورة هي لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لسنة 2006. وهذه الصورة موجودة ضمن شريط للصور حول أحداث العيون في صحيفة "إلباييس" تحت عنوان "أطباء يسعفون عدة أطفال صحراويين جرحى"، ويمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي (http://www.elpais.com/fotogaleria/conflicto/Aaiun/elpgal/20101108elpepuint_1/Zes/18). كما أن صحيفة "إلموندو، الثانية من حيث الانتشار في البلاد نشرت نفس الصورة، ووضعت أن مصدرها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إفي" ويمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي: ( http://www.elmundo.es/elmundo/2010/11/12/internacional/1289551673.html). غير أن هذه الصورة في الحقيقة هي لأطفال غزة والتقطت سنة 2006، وهي موجودة في أرشيف 2006 لموقع " وورلد بروت أسمبلي" على الرابط التالي (http://www.worldproutassembly.org/archives/2006/06/three_palestini.html). هذا وقد ذكر موقع إلكتروني مغربي يسمى bigbrother.ma من خلال متابعة للصور وأشرطة الفيديو التي تبثها وسائل الإعلام الأوروبية، والإسبانية على الخصوص، أن هذه الصورة معروضة أيضا في موقع إحدى الجمعيات فرنسية مساندة للانفصال. وأضاف الموقع أن هذه الصورة، كما هو الحال مع أغلب الصور وأشرطة الفيديو التي نشرتها الصحافة الإسبانية، موجودة في موقع الجمعية الإسبانية المساندة للانفصاليين "صحراء ثورة" تحت عنوان "ضحايا قوات الأمن المغربية"، ويمكن الاطلاع عليها في الرابط (Saharathawra.com). ومن جهة أخرى، فإن نفس الصورة معروضة في موقع البوليساريو "البعثة الصحراوية في إسبانيا" تحت عنوان: "حتى الأطفال لم يسلموا من المجزرة المغربية". تجدر الإشارة إلى أن العديد من الصحف الإلكترونية مثل "إيل سيمنال ديخيتال" وصحف مجانية مثل "كي" قد عرضت نفس الصورة، وذلك في تضليل إعلامي مكشوف، يمكن تفهمه في حالة الناشطين، لكن لا يمكن فعل ذلك بأي حال من الأحوال بالنسبة لصحيفة من عيار "الباييس" أو "إلموندو" والإمكانات البشرية والمادية الهائلة التي لديها والمهنية المفترضة في طواقم إدارتها.