وجد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، نفسه في موقف محرج وهو يوجه الدعوة للمشاركين في لقاء تواصلي للحركة بخصوص ضرورة توجيه الدعم المادي العاجل لجريدة التجديد حتى لا تتوقف عن الصدور. وكان من المنتظر أن يقوم بهذا الدور عبد الإله بنكيران باعتباره المدير الذي يتحكم في مقاليد الزميلة التجديد، وذلك بالرغم من أنه من الناحية الرسمية، لم يعد مديرا للنشر في الجريدة الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية. وكان بنكيران قد أكد في لقاءات تواصلية أن الجريدة ستعرف تطورات إيجابية في التحرير وأنه سيتم استقدام صحافيين جدد، ووضع إخراج جديد، وهو ما لم يتحقق اليوم، حيث تراجعت مبيعات الجريدة إلى معدل 3000 نسخة يوميا، أما السحب، فلا يتجاوز 5000 أو 6000 آلاف نسخة، مقابل ارتفاع الأجر الخيالي للمدير الحالي المقرب منه. ومن علامات أزمة الخط التحريري في التجديد، أن عدد يوم الجمعة الأخير، تضمن مقالين للكاتب الإسلامي المصري فهمي هويدي، نقلا عن مواقع إلكترونية، كما جرت العادة مع كتاب آخرين، حيث أصبحت التجديد تنشر مقالات من مواقع عربية وإسلامية دون الإحالة على المصدر. على صعيد آخر، توقفت أسبوعية المصباح عن الصدور بعد تدخل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في الأمور، واستبعاد الحبيب الشوباني من إدارة التحرير، ولا زال مصير الزملاء في الأسبوعية معلقا بين إلحاقهم بالتجديد أو إلحاقهم بمقر الحزب أو البحث عن مخرج آخر، لا يتسبب في المرور عبر المحاكم كما جرى في حالات سابقة مع صحيفة التجديد. + نقلا عن جريدة ما وراء الحدث