تستعد حركة التوحيد والإصلاح الواجهة الخلفية لحزب العدالة والتنمية لإطلاق سلسلة من الأنشطة الموجهة في مجال الوقاية مما تسميه بعض الآفات التي تهدد المجتمع. وأوضح محمد الشيخي، الناطق الرسمي باسم منسقية مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح، أن أعضاء المجلس، الذي اختتم أشغال دورته العادية أول أمس الأحد بمقر الحركة بالبيضاء، سطروا مجموعة من التحديات والبرامج التي سيتم الاشتغال عليها خلال السنة الرابعة والأخيرة من ولاية رئيسها الحالي المهندس محمد الحمداوي. وبخصوص طبيعة هذه البرامج التوجيهية ضد ما تعتبره الحركة آفات تهدد المجتمع، أوضح الشيخي في تصريح ل«المساء» أنها تتعلق بالمخدرات وانحرافات السلوك وغيرها من القضايا التي يعاني منها المجتمع، مشيرا في سياق آخر إلى أن أعضاء مجلس شورى الحركة ناقشوا كذلك قضية المنظومة التربوية للحركة وحددوا معايير لتكوين واستكمال برامج تكوين دعاة الحركة الشباب وإعادة تأطيرهم. قضية الاستيعاب وتحديد الفئات المستهدفة كانت حاضرة بقوة خلال أشغال هذه الدورة من خلال التركيز على العمل في مجال الطفولة والشباب، حيث أبرز الشيخي أن الحركة لها وعي بما يعرفه المجال الدعوي حاليا من انكماش عدد المستقطبين نظرا لطبيعة التحولات التي تعرفها الصحوة الإسلامية وهو أمر يشمل كافة الحركات الإسلامية ولا يقتصر على التوحيد والإصلاح وحدها. وفيما يخص مستقبل العلاقة بين الحركة وحزب العدالة والتنمية، أوضح الشيخي أنه لم يطرأ أي جديد حول مستقبل هذه العلاقة، وأن ما تم تسطيره خلال الدورات السابقة يبقى ساري المفعول، مضيفا أن الحركة ستواصل دعمها للحزب وكذا دعمها للعمل النقابي في إطار نقابة الحزب وكذا باقي التنظيمات الموازية. وبخصوص التحديات التي تنتظر الحركة خلال الموسم الدعوي الحالي، أوضح الناطق الرسمي باسم تنسيقية مجلس شورى الحركة أنها تتعلق بالأساس بالأمور المخطط لها خلال الدورات السابقة ولم يتم تفعيلها لحد الآن، حيث يتم الرهان هذه السنة على أن يتم استدراكها، وهي تتعلق بالأساس بطبيعة المنظومة التربوية التي يتعين على الحركة تبنيها في هذه المرحلة وهي تهم طبيعة الأمور الذي يتعين أن يتبناها المنخرط في الحركة وبأن يكون الفرد صالحا لنفسه ولمجتمعه والإسهام في إقامة الدين، مضيفا في السياق ذاته أنه ينتظر هذه السنة أن يتم إخراج هذه المنظومة إلى حيز الوجود إلى جانب إعادة تأطير المكونين. أعضاء مجلس الشورى ناقشوا كذلك نقطة كانت مسطرة في جدول الأعمال تتعلق بالانتقال بالحركة من تنظيم جامع إلى تنظيم متعدد التخصصات بحيث يمكن لنشطاء الحركة أن يتفرغوا للاشتغال وفق المجالات والتخصصات التي يجيدونها. وبخصوص التجربة الإعلامية للحركة ومستوى أدائها خلال الفترة التي ابتعد عنها عبد الإله بنكيران، المدير السابق لجريدة التجديد لسان حال الحركة، أوضح الشيخي أنه لم يثر خلال هذا اللقاء أي نقاش يسلط الضوء على الفرق بين المرحلتين، مقابل تشديد المتدخلين على ضرورة دعم الجريدة وتزويدها بالطاقات ومواصلة تقويتها، كما كانت هناك إشادة بالدور الذي تلعبه في هذه المرحلة. ولم يخف الشيخي أن يتم التطرق إلى تقويم أداء الجريدة خلال الدورة القادمة.