لم تجدي نفعاً الشكايات ولا العرائض الاستنكارية التي وُقِعت على نطاق واسع وشملت عدة أحياء بمدينة تازة، والمتعلقة بغلاء فواتير الكهرباء التي سبق أن تقدمت بها ساكنة المدينة إلى المكتب الوطني للكهرباء وبعض الجهات المسؤولة، مما دفع بالساكنة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام إدارة المكتب الوطني للكهرباء وأخرى أمام عمالة إقليمتازة للتنديد بغلاء الفواتير وعدم احترامها للتسعيرة المعمول بها، التي تتجاوز في أغلب الأحيان المبالغ المعقولة، مع العلم أن مدينة تازة سبق أن حضيت في أخر زيارة ملكية قام بها المغفور له محمد الخامس بأثمنة تفضيلية. وأمام إصرار إدارة المكتب الوطني للكهرباء على نهج سياسة صم الأذان، واستنزاف جيوب المواطنين البسطاء والاكتفاء ببعض الحلول الترقيعية، عمدت ساكنة القدس الأول يوم الخميس 22 أكتوبر 2010 صباحاً إلى تنظيم مسيرة احتجاجية صوب عمالة إقليمتازة، توجت بوقفة دامت لأزيد من 3 ساعات أصر خلالها عشرات المواطنين المكتوين بنار فواتير مكتب الكهرباء على لقاء عامل الإقليم لإيجاد حل عاجل وجذري لمشكلهم وهو ما لم يتأتى لهم. بعد ذلك مباشرة انتدبت ساكنة الحي المذكور 10 أشخاص للتباحث مع مدير المكتب الوطني لإيجاد حل نهائي للمشكل، وقد عقد اللقاء ولم يسفر عن نتائج ترضي الطرفين، بحيث اقترحت إدارة المكتب حسب إفادة بعض من حضر اللقاء، تشكيل لجنة خاصة مكونة من ممثل عن المكتب وممثلين عن الساكنة بالإضافة إلى ممثل عن السلطة المحلية مهمتها مراجعة العدادات ومقارنتها بعدد "الكيلوواطات" الواردة بالفواتير. ورفضت الساكنة مقترحين أخريين من الإدارة يتلخصان في أداء الفواتير على مراحل أو تأديتها بعد عيد الأضحى... هذا، وتطالب ساكنة القدس الأول بضرورة إيفاد مراقب العدادات على رأس كل شهر، وإلغاء الأسلوب الذي ينهجه المكتب البعيد عن المعاينة المباشرة للعدادات، مع العلم أن حي القدس الأول من بين الأحياء الأكثر هشاشة اجتماعيا واقتصاديا وهو ما يشكل عائقاً إضافياً أمام إلتزام الساكنة في أداء فواتير مكتب يعتمد أسلوب "عينك ميزانك، وفي الأخير يتحاسب معاك"