عبر سكان أحياء أزرو والمزار بمدينة أيت ملول عن تذمرهم واستيائهم، جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء الناجمة عن ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي تسبب للعديد من المواطنين القاطنين بالحيين المذكورين في أعطاب أصابت التجهيزات الإليكترونية المنزلية مما أدى إلى إتلافها وإلحاق خسائر مادية بها، هذا إلى جانب تضرر المئات من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كمرضى داء السكري الذين يعالجون بمادة الأنسولين بسبب إتلافها داخل الثلاجات غير المشغلة. وفي هذا الصدد قال فيصل روضي، رئيس جمعية نسمة بأزرو، إن الانقطاعات المتتالية للكهرباء تتسبب في متاعب جمة للساكنة المحلية منذ شهر رمضان المنصرم، حيث تضررت العديد من الأجهزة المنزلية، كما تضرر عدد من محلات الأنترنيت، والمحلات التجارية إلى جانب تعطل محطة تلفيف تشغل عددا هاما من اليد العاملة من ساكنة الحي، وكذا تعطل أجهزة الحاسوب بمؤسسات التعليم الخاص، وأضاف روضي أنه ورغم توجيه عدة شكايات في الموضوع مذيلة بعريضة استنكارية تحمل أزيد من 200 توقيع خاصة بالمتضررين إلى كل من عامل الإقليم، ومدير المكتب الوطني للكهرباء، ورئيس المجلس البلدي، وكذا رئيس الملحقة الإدارية لأزرو، قصد لفت أنظارهم للمشكل المطروح، فإن أي جهة لم تتحرك في الموضوع لتبقى دار لقمان على حالها. إلى ذلك قال المصدر نفسه إن المتضررين مستعدون لخوض كافة الأشكال النضالية والدفاع عن حقهم المشروع في الاستفادة من الطاقة الكهربائية، بما في ذلك خوض وقفات احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء، وكذا مقاطعة أداء ثمن الفواتير الكهربائية التي يتم تأديتها دون أن تتم الاستفادة من الكهرباء على غرار باقي أحياء المدينة. وفي هذا الإطار قال مسؤول بالمجلس البلدي في إفادته ل«المساء»، إن مسؤولية الإنقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي بهاته الأحياء ملقاة على عاتق المكتب الوطني للكهرباء، على اعتبار أن القدرة التحملية للطاقة الكهربائية المتوفرة تبقى دون مستوى متطلبات هاته الأحياء التي تعرف كثافة سكانية متنامية، وأضاف المصدر نفسه أن أخطاء تراكمت في هذا الإطار تسبب فيها المكتب المذكور، بمنحه تراخيص الربط لمجموعة من الدور السكنية التي يتم بناؤها عشوائيا في فترات معينة ومعلومة، في وقت تبقى فيه الإمكانيات الطاقية لمكتب الكهرباء محدودة ، مؤكدا في نفس السياق أن المكتب المذكور ملزم بخلق محولات كهربائية جديدة قصد الاستجابة للحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية. ومن جانبه قال مسؤول بالمصلحة التقنية بقطاع الكهرباء بالمدينة، إن مصالح مكتب الكهرباء واعية بالمشكل المطروح بالنسبة لحيي المزار وأزرو، وأضاف المتحدث أن المكتب الوطني قام في هذا الصدد بمشروع إحداث خمسة محولات كهربائية جديدة، سيمكن من خلالها تفادي مشكل الانقطاعات وستعزز بها الطاقة الكهربائية بمختلف أحياء المدينة، مؤكدا في هذا الصدد أن أشغال المشروع ستنطلق خلال الشهر الجاري.