حظر النقاب فى اوربا- متى يتم حظر الحجاب ؟ بين الحرية الشخصية-و رمزية التطرف والتعصب أثار مشروع- قانون حظر النقاب في فرنسا- جدلاً حول- مدى احترام هذا القانون الحريات الشخصية- في بلد يقوم على- العلمانية -مثل فرنسا، فما هي -حدود حرية الفرد في حقه في ارتداء --ما يريد، والرمزية التي يشير إليها ارتداء النقاب . وبقى - الجدل محتدماً حول تبعات قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في فرنسا وازدادت- حدة النقاش -بعد موافقة الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع هذا القانون في شهر تموز-- وبعد موافقة مجلس الشيوخ الفرنسي بأغلبية ساحقة على القانون يوم -14 سبتمبر-- 2010 وسيفرض القانون غرامة قدرها 150 يورو مع متابعة "درس في المواطنة" لكل امرأة يتم القبض عليها وهي ترتدي النقاب خارج منزلها. في الوقت نفسه، سيكون أي رجل يدان بإجبار امرأة على ارتداء النقاب، معرضا لغرامة قدرها 30 ألف يورو وعقوبة بالسجن لمدة عام. النقاب - هل ملزم شرعا ؟ والقانون يعارض مبادىء العلمانية!! هل يعارض القانون الجديد مبادئ العلمانية التي تقوم عليها الدولة الفرنسية ؟ --- إن ارتداء النقاب ليس واجباً إسلاميا مثل الحجاب المعروف، وهذا الذي يغطي الوجه كاملاً ليس واجباً شرعياً -- - إن القانون من الناحية الدستورية يبقى محل نقاش، - ، أن "المسلمين في فرنسا عبروا مراراً عن احترامهم لقرارات الحكومة والبرلمان الفرنسيين". ولكن- ماذا إذا اقر القانون بعد ستة أشهر وواجهت النساء المرتديات للنقاب العقوبة المنصوص عليها من قبل القانون المثير للجدل هذا؟ -"إذا تم إيقاف امرأة ترتدي النقاب-ان لها الحق أن تطالب القاضي أن يبحث عن مدى دستورية القان . الحرية الشخصية والدفاع عن النقاب هل يتعارض القانون الجديد مع الحرية الشخصية في بلد مثل فرنسا يقوم على العلمانية - هناك حريات شخصية، و يجب فهم حدود- الحرية الشخصية- عندما يرافقها فكر- متطرف او متعصب -، فلا تعود هناك حرية شخصية. لذلك لا يمكن أن ندافع عن النقاب تحت شعار الحرية الشخصية". و ما علاقة- ارتداء النقاب بالتطرف؟ - إن ظاهرة ارتداء النقاب-- وهي ظاهرة غريبة-- عن المجتمع الإسلامي أصبحت مرتبطة بالتطرف وليس لها-- علاقة بالدين الإسلامي-- بل إنها- دخلت على الدين- - "إذا ما أردنا أن-نكافح التطرف- فان علينا أن- نكافح رموزه أيضا-- من المهم جداً عدم فهم ذلك على انه --حرب ضد الإسلام".- أن مفهوم-- الحرية الشخصية- أصبح يستخدم من قبل- المتطرفين الأوربيين -أيضا- كوسيلة للتعبير عن تطرفهم ضد الإسلام-- مثلما يستخدم المتطرفون الإسلاميون نفس المفهوم لنفس الغرض.. المانيا والحجاب والحرية عقد سياسي مغمور في برلين، يدعى-- رينيه شتاتكفيتس -مؤتمرا صحافيا الأسبوع الماضي وأعلن تشكيل-- حزب جديد يحمل اسم «الحرية»-ولم يعر كثيرون خارج ألمانيا الأمر اهتماما، لكن في العاصمة الألمانية جاء تأسيس- حركة على غرار حزب السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، المناهض للمهاجرين ليحدث زلزالا سياسيا ترددت توابعه في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -. وقال شتاتكفيتس--الذي طرد من حزب ميركل----الاتحاد الديمقراطي المسيحي--بسبب آرائه ---الآن نركز على بناء هذا الحزب الجديد في برلين-- لكن إذا حالفنا النجاح هنا فلن أستبعد قطعا توسيع نطاق هذا على مستوى البلاد- ويبلغ- شتاتكفيتس من العمر 45 عاما-- وهو من منطقة بانكوف في شرق برلين--ويريد --حظر ارتداء الحجاب وإغلاق المساجد---ووقف الإعانات الاجتماعية للمسلمين. شتاتكفيتس يعتبر أحدث وجه ضمن فئة من المناهضين للمهاجرين على الساحة السياسية الأوروبية. وتجتذب هذه الفئة ناخبين وتضع القاعدة العريضة من الساسة في موقف الدفاع.... الاحزاب الاوربيةالمناهضة للمسلمين ومتى يندمجوا بالمجتمع والأحزاب صاحبة البرامج المناهضة للمسلمين- ليست جديدة في أوروبا-- ففي فرنسا يمثل حزب الجبهة الوطنية بقيادة -جان ماري لوبان-- قوة منذ سنوات، وكذلك حزب- رابطة الشمال- عضو الائتلاف الحاكم بإيطاليا. إن مخاوف- الشعوب الاوربية - من الهجرة من البلدان الاسلامية-- زادت في أعقاب الأزمة الاقتصادية-وانتشار التطرف الاسلامى النقاب والحجاب وعدم الاندماج وتعلم اللغة -ويتهافت ساسة في أنحاء أوروبا أكثر من أي وقت مضى على استغلال هذه المخاوف، محطمين في طريقهم محرمات من حقبة ما بعد الحرب وان هذا ا ليس اتجاها جديدا-- بل هو تعمق وتسارع وتيرة شيء كان موجودا بالفعل.. هؤلاء الساسة يلعبون بالنار، لأن المشاعر إزاء هذه القضية قوية، وقد لا تختفي حين يتعافى الاقتصاد- وفي غضون بضعة أشهر، أصبح فيلدرز، الذي يريد--- حظر القرآن- وطرد المسلمين الذين يرتكبون جرائم- اقوى سياسي في هولندا. وبعد انتخابات غير حاسمة - تعتمد أحزاب يمين الوسط على فيلدرز لتشكيل حكومة أقلية قد تعطيه نفوذا كبيرا. وتظهر استطلاعات للرأي أنه إذا لم يتسن تشكيل هذا الائتلاف، وأجريت انتخابات جديدة فإن -حزب الحرية،-- الذي يقوده سيحصل على أكبر عدد من الأصوات. وفي فرنسا اتخذ الرئيس نيكولا ساركوزي إجراءات وقائية لحرمان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف من تحقيق مكاسب مماثلة، وأعلن حملة على الغجر والمجرمين المنحدرين من أصول أجنبية، مما أثار انتقادات حادة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومن البرلمان الأوروبي. وفي إيطاليا-- التي استقبلت عددا من-- المهاجرين المسلمين - أكبر مما- استقبلته أي دولة من الاتحاد الأوروبي العام الماضي--اكتسب -حزب رابطة الشمال-- بزعامة أومبرتو بوسي نفوذا هائلا على السياسة الداخلية، ونجح في-- تمرير قوانين صارمة تسمح للسلطات بتغريم وسجن المهاجرين غير الشرعيين،--بل ومعاقبة من يوفرون لهم المأوى. إن المزيد من الساسة الأوروبيين يدركون أنهم يستطيعون بالتركيز على-- الهجرة، استغلال مخاوف الناخبين إزاء عدة قضايا بدءا بالاقتصاد والوظائف وانتهاء بالعولمة والتغيير وتزايد الشكوك المحيطة بالمستقبل. شعر الناس في أوروبا بالارتياح في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، وهم يرون الآن أن هذا المستوى من الارتياح في خطر.. والنتيجة هي أن التسامح لم تعد له المكانة الرفيعة نفسها كقيمة أوروبية حتى في الدول التي كانت تفخر--- بأنها منفتحة وليبرالية-- ومن بين هذه الدول---السويد،-- إذ يبدو أن حزبا مناهضا للمهاجرين في طريقه لتفادي عقبة الأربعة في المائة في انتخابات 19 سبتمبر -ودخول البرلمان للمرة الأولى. فقد تخلى أعضاء الحزب الديمقراطي السويدي عن صورة حليقي الرؤوس واستبدلوها بصورة أصحاب الحلل الأنيقة، حاملين رسالة صيغت بعناية تؤكد دعمهم لإسرائيل وحقوق المرأة، فضلا عن الدعوة--- لتجنب قدوم المهاجرين المسلمين--- التي قال زعيم الحزب جيمي أكيسون إنها تتفق مع «المنطق السليم». وإذا نجح الحزب في الوصول إلى البرلمان فإنه قد يحرم رئيس الوزراء المنتمي ليسار الوسط فريدريك راينفيلدت من أغلبية ويضطره إلى بحث التعاون مع حزب وصفه من قبل بأنه حزب «يميني مصاب بالهلع من الأجانب--. وفي ألمانيا، حيث كان لذكرى العهد النازي دور في الحد من تأثير الأحزاب اليمينية المتطرفة، فإن ظهور قوة جديدة مناهضة للمهاجرين قد يحمل مضمونا أخطر على النظام السياسي. ومع صعود الحزب اليساري الجديد وحزب الخضر في العقود الأخيرة، أصبحت هناك الآن ستة أحزاب في البرلمان الاتحادي ببرلين، وهو أمر يعقد بشدة تشكيل ائتلافات مستقرة على المستوى الاتحادي. فإذا ما نجح --حزب سابع يقوده شتاتكفيتس أو مناهض- للمهاجرين في تجاوز سقف الخمسة في المائة ودخول البرلمان الألماني فإنه سيهز المشهد السياسي بألمانيا بقوة. الخطر قائم-و الدعم الشعبي القوي للانتقادات التي وجهها تيلو ساراتسين، المسؤول بالبنك المركزي الألماني للمهاجرين المسلمين في كتاب صدر مؤخرا حذر فيه من أفول نجم المجتمع الألماني التقليدي. هناك فقد للثقة في الأحزاب الموجودة.. نوع من الفراغ يمكن أن تملأه شخصية كاريزمية مثل الزعيم النمساوي اليميني المتطرف السابق يورغ هايدر المسلمين فى اوربا والعرب عليهم تحسين وضعهم الاجتماعى والاقتصادى- والاهتمام بالاندماج بالمجتمعات الاوربية وتعلم اللغات الاوربية والابتعاد عن النقاب والحجاب الى حدما- وتعلم مهنة او صنعة واحترام العادات والتقاليد والقوانيين الاوربية.