سأل قاض سعودي عددا من المستشفيات في البلاد عما إذا كان من الممكن إتلاف الحبل الشوكي لرجل عقابا له لمسؤوليته عن شلل شخص آخر هاجمه بساطور. وفي الاُثناء دخلت منظمات حقوقية على الخط لمنع تنفيذ هذا الحكم الذي يستند إلى مبدأ القصاص في الشريعة الإسلامية. وكان عبد العزيز المطيري، البالغ من العمر 22 سنة، فقد إحدى رجليه تبعا لذلك قبل سنتين. وقد رفع دعوى إلى القضاء في تبوك، شمال غربي السعودية إلى تطبيق مبدأ القصاص، وفقا للشريعة الإسلامية، حسبما ذكر شقيقه خالد المطيري لوكالة الأسوشييتد برس. مسشفى الملك خالد قال في رده على طلب القاضي إنه من الممكن إتلاف الحبل الشوكي عن طريق مثيرات عصبية؛ وحرص المستشفى على التوضيح في المقابل، بأنه ينبغي إجراء العملية في مكان مجهز لهذا الغرض، بينما ذكرت صحف سعودية أن مستشفى الملك فيصل في الرياض رفض إجراء هذه العملية قائلا إنه لن يستطيع إلحاق الأذى بأي شخص. يذكر أن القانون السعودي يسمح للمتظلمين بالمُطالبة بمعاقبة المخالفين بنفس الطريقة التي ارتكبوا بها مخالفتهم. لكن هذا القانون ينص كذلك على مبدإ الدية حلا للتسوية . لكن خالد المطيري أكد أنه وجميع أفراد الأسرة يرفضون الدية، معربا عن استعدادهم لإرسال المهاجم إلى الخارج لإجراء العملية، إذا لم يكن من الممكن إجراؤها في البلاد. إلى ذلك،ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية عدم تنفيذ هذه العقوبة لأنها نوع من أنواع التعذيب. وقالت حسيبة حاج صحراوي مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "بينما ينبغي محاسبة المتهمين باقتراف جريمة، سيُعد إصابة الرجل بالشلل عن قصد وبهذه الطريقة تعذيبا، وانتهاكا لواجبات السعودية في مجال حقوق الإنسان".