قالت مصادر مطلعة ل-مرايا بريس-أن المديرية الجهوية للديستي بفاس،ستشهد في الأيام القليلة المقبلة حركة تنقيل واسعة من الممكن جدا أن تشهد سقوط بعض الرؤوس الكبيرة في مختلف مصالح الديستي بمدينة فاس،وعزت مصادرنا سبب هذه الحركة التي ستطال مصالح الإستعلامات العامة ومصالح الديستي وكذا مصالح الأمن العمومي،إلى ما أسمته-فضيحة المحامي الغازي-التي تفجرت في الأسابيع القليلة الماضية،والتي شكلت-يضيف المصدر ذاته-ضربة موجعة لمصالح الديستي على مستوى مدينة فاس،من خلال كشف أحد عملائها المدسوسين بجماعة العدل والإحسان،وأضافت المصادر نفسها،على أن حرب الأجهزة كانت في أوجها إبان الإستماع للمحامي محمد الغازي من طرف الشرطة الوطنية ودخول رجال الحموشي على الخط، بغية الضغط عليه من أجل عدم البوح بأي معلومة لرجال الشرطة الوطنية بخصوص -خبايا-عمله كمخبر سري لصالح الديستي،من جهتهم ندد المعتقلون السبعة المنتمون لجماعة العدل والإحسان،على خلفية ذات الملف..نددوا في بيان صحفي صادر عنهم من داخل سجن عين قادوس أول أمس،ما وصفوه ب-المؤامرة المكشوفة التي تستهدف جماعتهم بهدف التشويش عليها-واتهموا عناصر الشرطة الوطنية بممارسة التعذيب عليهم طيلة ثلاثة أيام،لإنتزاع اعترافات منهم تزكي اتهامات المحامي الغازي ضدهم،وذلك من خلال تجريدهم من ثيابهم وصعق أعضائهم التناسلية بالكهرباء والتحرش بهم مع تهديدهم بالإغتصاب،وأضاف المعتقلون السبعة في ذات البيان،أن عناصر الشرطة الوطنية عنفوا أهاليهم وانتهكوا حرمات بيوتهم وأشهروا المسدسات في وجه الأطفال والنساء ومصادرة أغراضهم الخاصة من هواتف نقالة وحواسيب،وفي سياق ذي صلة رجحت المصادر أن تصل عدوى التنقيلات إلى المصالح المركزية للديستي بتمارة،ولم تستبعد ذات المصادر أن تطال هذه التنقيلات والإعفاءات المرتقبة حتى المدير العام لذات الجهاز-عبد اللطيف الحموشي-بسبب كشف-مخبر سري-داخل الجماعة المحظورة،هذا وتجدر الإشارة إلى أن حالة كشف هوية عميل بالنسبة لجميع أجهزة المخابرات،هي بمثابة ضربة موجعة للجهاز ودليلا قاطعا في أعراف المخابرات على أن هناك خللا ما في تدبير شبكة الجواسيس والعملاء،وطبيعي جدا أن تسقط العديد من الرؤوس كما حدث سابقا مع المدير العام للإستعلامات العامة حينما اتصل هاتفيا وهو في حالة سكر طافح بالبرلماني عبد العزيز أفتاتي مستعملا في ذلك-نبرات تهديدية-على حد تعبير برلماني العدالة والتنمية بوجدة،وهي -أخطاء جسيمة-في نظر مصدرنا خصوصا إذا شهدت دخول الصحافة على الخط وأصبحت القضية على مرأى ومسمع الجميع، في ظل جهاز أول مبدأ فيه، إسمه السرية والسرية المطلقة،يؤكد المصدر نفسه.