اعترف المحامي الشاب محمد الغازي من هيئة المحامين بفاس،فيما يشبه إقراره بالتجسس على جماعة العدل والإحسان لحساب جهاز المخابرات المدنية والمعروف اختصارا بالديستي،حينما صرح لإحدى الجرائد الوطنية بخصوص مزاعم العدل والإحسان ضده والتي تتهمه بالتجسس لصالح المخابرات،بقوله-أنا محام شاب،وطني ومحب لبلدي وجد غيور وحريص على استقرار أمن وطني المغرب وسكينته وحفظ مصالحه العليا-ورجحت مصادر صحفية أن المعلومة التي أفاضت الكأس هي نقل المحامي المذكور لمعلومات جد أكيدة بخصوص فرضية عقد اجتماع سري،حضره نفس المحامي بصفته عضوا بجماعة عبد السلام ياسين وباقي كوادر الجماعة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،خالد مشعل.وكشفت مصادرنا أن الإجتماع المذكور انعقد في سرية تامة بدولة سوريا بين الأطراف المذكورة على هامش إحدى المؤتمرات القومية،وكانت أهم النقط المدرجة فيه للنقاش تتمحور حول تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهمت كذلك تطورات المصالحة بين حركتي حماس وفتح وواقع جماعة العدل والإحسان داخل المغرب،وخلافا لما نقلته بعض الجرائد الوطنية من أن أحد مهندسي الإتصالات في الجماعة هو من كشف المحامي المذكور عبر تسجيل مكالماته التي -فضحت-عمالته للمخابرات،أكد مصدر من داخل جماعة العدل والإحسان أنهم في الجماعة لا يتوفرون على تلك التقنية الدقيقة،وأن الطريقة الوحيدة التي تم كشف المحامي عبرها،كانت عبر تشديد المراقبة عليه ورصد تحركاته منذ شهور بعدما حامت حوله الشكوك من طرف أعضاء الجماعة بمدينة فاس،وهي طريقة-يؤكد المصدر نفسه-كانت ولا زالت تُعتمد داخل الجماعة منذ سنين لكشف من أسماهم-عيون وآذان المخابرات-داخل الجماعة المذكورة،وجدير بالذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد اعتقلت قبل اسبوع وبأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس، 8أعضاء من جماعة العدل والإحسان،بناء على شكاية المحامي الشاب محمد الغازي،يتهم فيها أعضاء من الجماعة بتعذيبه ومحاولة قتله،بدعوى تجسسه على الجماعة لصالح مديرية مراقبة التراب الوطني-الديستي-من جهته صرح حسن بناجح المسؤول الإعلامي في ذات الجماعة بأن-قضايا الإختراق التي تشهدها الجماعة بدافع استخباراتي،لا تخيف جماعة العدل والإحسان التي ليس لها ما تخفيه-على حد تعبيره،إلى ذلك مَثُل الأعضاء الثمانية صباح أمس أمام محكمة الإستئناف بفاس،وقد أجلت الجلسة إلى تاريخ لاحق بغية إعداد الدفاع،هذا وقد شهدت ذات المحكمة تجمهرا حاشدا لأعضاء الجماعة المحظورة،تم فضه من طرف قوات التدخل السريع بشكل عنيف وخلف التدخل العديد من الإصابات في صفوف أعضاء الجماعة ،ولم يسلم منه حتى المارة الذين كانوا يعبرون الطريق المحادي للمحكمة المذكورة.