ذكر بلاغ وقعه فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، أن الأجهزة الأمنية اختطفت، على الساعة السادسة من مساء أول أمس الثلاثاء، واحدا من أعضاء الجماعة، يدعى محمد بقلول، من مقر عمله بشركة اتصالات المغرب بمدينة فاس. وحسب البلاغ نفسه، فقد قامت الأجهزة الأمنية باقتحام بيت عضو الجماعة محمد بقلول وتفتيشه والاستيلاء على حاسوبه وبعض الكتب والأقراص المدمجة بعد بعثرة كل أثاث المنزل، قبل أن يتم اقتياده إلى وجهة مجهولة. واعتبرت الجماعة أن هذه العملية تدخل فيما أسمته «حلقة جديدة من سلسلة الاختطافات، بعد يوم واحد من اختطاف سبعة من قياديي الجماعة في المدينة نفسها»، في إشارة إلى قضية محامي فاس، العضو السابق في الجماعة، الذي وضع شكاية لدى وكيل الملك قال فيها إنه تعرض للاحتجاز والاختطاف والتعذيب من قبل 7 أعضاء من الجماعة يوجدون حاليا لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معهم بخصوص هذه القضية، فيما قال مصدر مسؤول من الجماعة ل«المساء»: «إن المعني بالأمر كان مندسا في الجماعة للتجسس عليها لفائدة جهاز أمني»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم في الجماعة يتوفرون على قرائن وأدلة تثبت هذا الأمر. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس، حسب قصاصة إخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، قد أصدر أمرا بفتح تحقيق عقب شكاية اختطاف واحتجاز تقدم بها محام بهيئة المحامين بفاس. وعلم من مصدر قضائي، حسب القصاصة نفسها، أن التحقيقات كشفت عن وقوع المحامي ضحية شرك نصبه له سبعة أشخاص بغرض اختطافه، موضحا في الوقت نفسه أن عمليات تعذيب جسدي وعقلي دامت أكثر من خمس ساعات أعقبت الاختطاف.