من المنتظر أن تنظر المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد في قضية محمد أيت العزي، عضو قيادي في جماعة العدل والإحسان والمتهم بتوزيع منشورات محظورة، وحسب بلاغ صادر عن الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، فإن هذه المحاكمة أجلت إلى غاية اليوم بقرار من المحكمة في جلسة الثلاثاء الماضي. وحسب نفس البلاغ فإن محاكمة يوم الثلاثاء حضرها حوالي 1500 من أعضاء الجماعة، وعشرات المحامين المؤازرين لمحمد أيت العزي، هؤلاء الذين تقدموا بطلب إجراء خبرة طبية لهذا الأخير، حول آثر التعذيب البادية على جسمه. وحسب تصريح فتح الله أرسلان ل"التجديد"، فإنه أطلق سراح كل من محمد كوثر ومصطفى عابد، سبق اعتقالهما يوم السبت الماضي، وذلك بعد استجوابهما من طرف وكيل الملك، حيث صرحا أنهما لم يصليا يوم الجمعة الماضي بالمسجد الذي نظمت أمامه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني. وأضاف فتح الله أرسلان أن الإبقاء على متابعة محمد أيت العزي ربما يرجع إلى أسباب أخرى، باعتبار أنه من نشطاء جماعة العدل والإحسان، وكان مسؤولا تنظيميا بمدينة العيون، حيث تعرض لعدة مضايقات، وانتقال تعسفي إلى مدينة برشيد. وللإشارة فإن محمد أيت العزي سيمثل اليوم أمام المحكمة في حالة سراح. وللتذكير فقد سبق لأجهزة الأمن ببرشيد أن اقتحمت، صباح السبت الماضي، منازل أربعة من أعضاء جماعة العدل والإحسان بتهمة توزيع منشورات بالمسجد، وقد جاء هذا الحادث على إثر تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، من قبل أعضاء الجماعة يوم الجمعة، أي يوما قبل تقديم المتهمين للمحاكمة. عمر العمري