اتهمت جماعة العدل والإحسان المعارضة جهات أمنية مجهولة بخطف سبعة من أعضائها بمدينة فاس، من بينهم قياديون بارزون بالجماعة. وقد جاء في بلاغ عاجل صدر اليوم الاثنين عن الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان، أن أجهزة أمنية لم تفصح عن هويتها قامت فجر اليوم باقتحام بيوت المختطفين السبعة، وهم: محمد السليماني، عبد الله بلة، هشام الهواري، هشام صباح، عز الدين السليماني، أبو علي المنور، طارق مهلة،بطريقة عنيفة وصلت حد كسر الأبواب والتسلل عبر الأسطح، مخلفة الذعر في صفوف عائلات المعتقلين، كما عمدت هذه العناصر إلى بعثرة أثاث البيوت وحجز الحواسيب والهواتف المحمولة والممتلكات الخاصة. وذكر البلاغ أن المختطفين اقتيدوا إلى وجهة مجهولة وسط وابل من التعنيف والسب والقذف، وأن مصيرهم لا يزال مجهولا لحد ساعة كتابة البلاغ. هذا وقد حملت الجماعة في بلاغها أجهزة الدولة كامل المسؤولية حول ما قد يصيب المختطفين، متهمة إياها باقتراف عمل لا قانوني يتعارض مع كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ويأتي هذا بعد سلسلة من المداهمات التي طالت مجالس الجماعة من حيث توقيف الأعضاء واستنطاقهم وإطلاق سراحهم، وكذا استنطاق أحد المشاركين في أسطول الحرية من الجماعة، ومنع آلاف الأنصار من استقبالهم في المطار وأيضا من المشاركة في مسيرة نصرة أهل غزة المنددة بمجزرة أسطول الحرية. وهذا ما يراه الكثيرون خروقات سافرة ترتكبها السلطات في حق الجماعة وأنصارها.