تأكد لمرايا بريس، أن القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، هو المرشح الأوفر حظا للظفر بمنصب الأمين العام للحزب، خلفا لإسماعيل العلوي، الذي اكتفى في آخر ندوة صحافية عقدها منذ عشرة أيام بالرباط بالتعبير عن أمله لو "تقلدت امرأة منصب الأمانة العامة في الحزب خلال المؤتمر الوطني المقبل"، قبل أن يستدرك الأمر ليضيف أن أمنيته "غير جاهزة للتنفيذ في الوقت الحالي". ورغم الخروج الإعلامي للمنافس الأول والأخير لبنعبد الله، سعيد السعدي، والذي اشتهر بتفجير مشروع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، فإن الكواليس الحزبية التي اطلعت عليها "مرايا بريس"، أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن وزير الاتصال السابق هو المرشح الأهم لقيادة سفينة الحزب خلال السنين القادمة. وكان سعيد السعدي قد أكد في حوار أجرته معه جريدة الأحداث المغربية، في عددها الصادر يوم الجمعة 28 ماي الجاري أن حظوظه وافرة للظفر بمنصب الأمين العام. على صعيد آخر، أجمعت القراءات الإعلامية للمؤتمر الوطني الذي ينعقد طيلة نهاية الأسبوع الجاري بأن نبيل بنعبد الله يتسلح في حرب الأمانة العامة بوزراء الحزب والشبيبة الاشتراكية، فيما يستعين السعدي بالجيل الأول في قيادة التقدم والاشتراكية وتيار الأخوين كرين ونقابيي الحزب، المنتمين إلى الاتحاد المغربي للشغل، وأجمعت هذه القراءات أيضا على أن كفة بنعبد الله تبدو راجحة إذا حسم صراع خلافة العلوي عبر التوافق داخل الديوان السياسي. أما وزير الاتصال الحالي، خالد الناصري، فليس معنيا بالترشح لهذا المنصب، وحتى في حال دخوله على الخط، فإن قضية الشجار الذي دار بين ابنه ورجال الأمن أمام مجلس البرلمان مؤخرا، والتفاعلات الإعلامية للقضية، تبقى كافية لأن يفكر ألف مرة قبل الإعلان عن قرار الترشح لخلافة إسماعيل العلوي، ولذلك انحصر الصراع بين نبيل بنعبد الله وسعيد السعدي، مع تأكيد وجود حظوظ قوية وشبه حاسمة للأول ضد الثاني، والذي لا يعدو أن يكون دوره أشبه بدور "أرانب السباق" في مسابقة ألعاب القوى، لا أقل ولا أكثر.