وأخيرا أذعن الوزير الأول المدعو عباس الفاسي لحزب الملك المسمى أصالة معاصرة وجاء حابيا زاحفا على بطنه إلى بناية البرلمان السيء الذكر ليقدم تصريحه بخصوص ما أنجزته الحكومة في منتصف ولايتها..وكالعادة وكأي حكومة أوغاد حقيرة فلا محيد عن الكذب والتلفيق والتزوير والخداع..خداع الشعب بما يسمونه الأرقام..ولمزيد من التدقيق فالبطالة انخفضت ومعدل النمو ارتفع والتضخم في أدنى مستوياته وكل شيء بخير وعلى خير.. مع هذه الحكومة اللقيطة والتي لا أصل لها ولا فصل سوى أنها معينة بظهير شريف من قبل الجالس على العرش..هل يمكن تصديق كلام وخطب الحكومات؟؟..قطعا..لا..وخصوصا حينما تكون مثل هذه الحكومة التي على رأسها وزير يشكك أغلب المغاربة في رجولته..وزير مسلوب الإرادة وبلا شخصية..وزير انتهازي ووصولي..وزير فاسد..وزير مْضبع..وأيضا شلاهبي..فمن أجل الإستمرار في منصبه يمكن أن يفعل أي شيء تتخيله..ويا للغرابة..هناك أناس يدخلون التاريخ بإنجازاتهم المبهرة وبذكائهم..وأيضا هناك أناس يهزأ منهم التاريخ لأنهم تافهون وأغبياء وللرداءة أبطال ،والفاسي واحد من هؤلاء اللقطاء..فلو كان لدينا نظام ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب ومن الشعب وأيضا قضاء عادل ومستقل..لكان عباس الفاسي اليوم وحكومته في سجن الزاكي ينتظرون دورهم في محاكمة عادلة ونزيهة..أما التهم فهي..أولا..إهانة الشعب عبر الكذب وتزوير الأرقام والتدليس..وثانيا..الفساد والإفساد ونهب المال العام واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة والإستفادة من المناصب والإمتيازات عبر التزوير والتدليس وضرب تكافؤ الفرص وتبدير المال العام و..و..و..و..لكن السؤال الصعب الذي يطرح نفسه بقوة هو من سيرسل هؤلاء الأوغاد إلى السجن؟؟ ومن سيحرر صكوك الإتهام في حق هؤلاء الأقزام التافهين..؟؟ لسبب بسيط هو أن كل الإهانات المرتكبة في حق الشعب مصادق عليها من طرف-مول الدستور-الذي هو الملك..الملك الذي انتفض عليه الإتحاديون الغاضبون من إزاحة اليوسفي وتنصيب جطو مكانه..ليس لأن الملك فضل إدريس جطو ولكن لأن حزب الإستقلال ومن ورائه عباس الفاسي-دار الصابونة-لليوسفي وصاح في وجهه-آمولا نوبة-لذلك بقي اليوسفي يطوف على الأحزاب طيلة 30 يوما لتشكيل أغلبيته..فلم يجد إلا الصد والتمنع،فما كان من الملك إلا العمل بنصيحة الهمة ونصب إدريس جطو وزيرا أول..وغضب من غضب وسقط من سقط واستوزر من استوزر ..وطفا على السطح حديث عن المنهجية الديمقراطية..بل أصبح لها منظرون..وعوض أن يدستر الملك هذه المنهجية..إكتفى بالوعد بتطبيقها في خطاب موجه إلى-لصوص الأمة- أو نواب الأمة وقبل ذلك دس لهم الهمة من الجنب كي يتعلموا مرة أخرى الحديث عن المنهجية الديمقراطية..وبدأ التبوريد على أعلى مستوى بل وأصبح الشعب أمام أحزاب ما هي بأحزاب حتى أن المغاربة أصبحوا يرددون-يا قوم..إرحمونا..لقد تشابه البقر علينا..-لذلك فالمغاربة اليوم إذا أردت أن تسبهم وتهينهم-جْبد ليهم حس الأحزاب ولا السياسة-ومعهم حق فمع تافه مثل لشكر آااش بْقا مَنْ سياسة؟؟ وماشي غي لشكر..فأيضا الراضي واسماعيل العلوي ومزوار و..و..وهلم قردة..وأيضا وحينما يتدخل القصر في فرض انتخاب زعيم حزب سياسي يفترض فيه تمثيل المناضلين لا المخزن..آش مَن سياسة هادي ؟؟ صدقوني..الملك هاد ليام ولا غي كيضرب ويزكل...يعني ولا غي كيخربق..فينما جات..ماعندو سوق-على الملك أن يخرج من رونضتو..فهو لا يرعبني شخصيا لأنني مواطن مغربي..وفوق هذا وذاك أنا مناضل وكاتب صحفي ولا يرعبني العجب العجاب..عليك يا أخي أن تنصت لما يقوله الشعب لك..نحن لا نطلق الكلام على عواهنه لأننا لسنا مرتزقة لمخابراتك ولا لأزلامك..إننا الشعب..أتدري ما الشعب؟؟ إنه الحقيقة المطلقة..إنه الحقيقة التي لا مراء فيها..أتدري..إنني أعرف أن فمي- وكما قال نيتشه- ليس إلا فم الشعب..فكلماتي قاسية تخدش أسماع المتأنقين وهي أشد وطأة على أسماع زعانف الكتاب المسبحين لجلالتكم..إنني ثائر إبن ثائر..فلا تخدع نفسك لأنني لست للبيع ولا للشراء..إما العدالة والحرية وإما الموت..فاقتلني إن استطعت..فإما أن تكون ديمقراطيا أو تكون سفاحا..فاختر أيهما يناسبك..فلا حل وسط الحلول...لقد طال زمن احتقاركم وطال زمن إهانتكم...أتدري بصريح تامغربيت...هادشي عندكم طَول بْزايد...قتلونا حْسن....لقد مللنا العيش في ظل إهاناتكم المتكررة آااسي محمد..!!!