قالت معطيات إحصائية صدرت عن جهاز الإحصاء الفلسطيني اليوم الأربعاء إن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2009 بحوالي 10.9 مليون نسمة. وذكر الجهاز ، في تقرير له حول أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الثانية والستين ل"النكبة الفلسطينية" أن هذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف بنحو ثماني مرات منذ عام 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) أشارت البيانات إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2009 حوالي2ر5 مليون نسمة مقابل نحو6ر5 مليون يهودي. ويطلق الفلسطينيون مصطلح النكبة على حرب 1948 أو ما يسميه الإسرائيليون قيام دولة لهم وهي حرب حدثت في فلسطين وأدت إلى قيام دولة إسرائيل وهجرة وتهجير القسم الأكبر من الفلسطينيين عن أرضهم. وحسب التقرير فإنه من المتوقع أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2015 حيث سيبلغ ما يقارب 6.2 مليون لكل من اليهود والفلسطينيين وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا. وستصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.8 في المائة فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى 6.8 مليون يهودي مقابل 7.1 مليون فلسطيني. وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية تشكل ما نسبته 45 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية عام 2009. كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2009، حوالي 4.7 مليون لاجئ فلسطيني يشكلون ما نسبته 43.3 بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم يتوزعون بواقع 41.7 في المائة في الأردن 9.9 بالمائة في سوريا، و9.0 بالمائة في لبنان، وفي الضفة الغربية 16.3 في المائة، وقطاع غزة 23.1 في المائة. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران (يونيو) 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.