توفيت طفلة يمنية في الثالثة عشر من عمرها متأثرة بنزيف داخلي بعد زواجها بثلاثة أيام، وفقا لما ذكرته جمعيات معنية بحقوق الإنسان في اليمن . وجاء ذلك وسط جدل يعم اليمن حول تحديد السن القانونية لزواج الفتيات في البلاد، حيث تبلغ نسبة الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن الخامسة عشر 25 في المائة . ولم تؤكد السلطات اليمنية الخبر أو تنفيه . . وغير أن جمعية منتدى الأخوات العربيات ذكرت أن الفتاة التي قيل إنها زوجت لشاب في العشرينات من عمره توفيت الأسبوع الماضي في المنطقة الغربية من البلاد . وذكرت الجماعة أن التقرير الطبي الصادر عن المستشفى الذي نقلت إليه الصبية للعلاج قد أورد أنها عانت من تمزق في أعضائها التناسلية ناجم عن عملية الجماع . وقالت سيجريد كاج المدير الإقليمي للمنظمة الدولية لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أن المنظمة تشعر بالاستياء الشديد بسبب "وفاة طفلة عروس ثانية في اليمن . " وتمارس جماعات حقوق الإنسان ضغوطا على السلطات لحظر تزويج العائلات لبناتهن في سن صغيرة في اليمن حيث تسود الأعراف القبلية . يذكر أن المئات من اليمنيات قد تظاهرن خارج مبني البرلمان اليمني قبل أسبوعين لتأييد مشروع قانون يضع حدا أدنى لسن الزواج في البلاد وهو 18 عاما . وجاءت المظاهرات التي نظمها الاتحاد العام لنساء اليمن ومنظمات نسائية أخرى ردا على احتجاج قبل يومين من المظاهرة وشارك فيه الآلاف من النساء ضد مشروع القانون ، بناء على دعوة رجال الدين الإسلاميين والمحافظين . وقال المعارضون إن مشروع القانون الجديد يخالف الشريعة الإسلامية ولا يتفق مع التقاليد الاجتماعية في اليمن .. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن وفدا من المتظاهرين اجتمع مع رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، الذي تعهد برفض أي طلب لإعادة النظر في مشروع القانون حسبما أعلن أحد أعضاء الوفد . ويحق للفتيات دون 18 عاما الزواج في اليمن في الوقت الحالي . وسعى مسئولون بالحكومة اليمنية في فبراير عام 2009 إلى تفعيل قانون يمنع زواج الفتيات قبل سن 17 عاما والفتيان قبل 18 عاما لكن أعضاء في البرلمان عارضوا ذلك قائلين إنه يخالف الشريعة الإسلامية .. وتشير بيانات صندوق الأممالمتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) إلى أن ربع الفتيات في اليمن يتزوجن في سن 15 عاما .