توفيت طفلة يمنية في الثانية عشرة من عمرها، كانت قد أجبرت على الزواج العام الماضي من شاب في الرابعة والعشرين من عمره، أثناء الولادة وفقاً لما ذكرته منظمة لحقوق الطفولة أمس الاثنين. "" وقالت منظمة "سياج" لحماية الطفولة إن الطفلة فوزية عبدالله يوسف عمودي توفيت الجمعة بسبب عسر في الولادة، مشيرة إلى أن طفلها مات أيضاً أثناء الولادة. وأكدت المنظمة، عبر متطوعيها، في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة، على البحر الأحمر، أن فوزية توفيت بعد أيام من المخاض العسير، حيث تم نقلها إلى المستشفى السعودي بمدينة حجة، و"لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة عروسة الموت وطفلها" بحسب البيان الصادر عنها. وأضاف البيان أنه تم "انتزاع فوزية من مقاعد الدراسة في الصف الرابع الأساسي بمدينة الزهرة وتزويجها وهي في ال11 من العمر." وقال رئيس منظمة سياج، أحمد القرشي: "رغم أن سبب وفاتها هو نقص الرعاية الصحية، إلا أن السبب الحقيقي هو نقص الثقافة والوعي في اليمن وحقيقة أن زواج الأطفال مازال يحدث." وأوضحت المنظمة أن أسرتها تعاني من فقر شديد، وأن والدها مصاب بفشل كلوي، وعند بلوغها ال12 وبدأ تكون البويضات في رحمها حملت بطفل. وأشارت سياج إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر وقد تسببت في قتل فتيات كثيرات في المنطقة لم يتم إحصاءهن فيما مضى لعدم وجود جهة تقوم برصدها وتوثيقها. وقالت إن عدم وجود قوانين نافذة تحدد سن الزواج يجعل المسئولين المحليين عاجزين عن منع تزويج الأطفال، وخصوصا الإناث أو معاقبة أولياءهم والأزواج على النتائج الكارثية لهذا الزواج. وكانت المنظمة نفسها قد أشارت إلى المحكمة الابتدائية بمدينة حجة اليمنية قد أجلت عقد زواج الطفلة رحمانة علي مبخوت الشايف، البالغة 10 سنوات من العمر حتى تبلغ السن القانونية 17 عاماً. وقامت المحكمة بإلزام كل من والد رحمانة ووالد الشخص الذي تم العقد له عليها كزوجة بكتابة تعهد خطي بعدم تسليمها إليه وبقاءها في بيت والديها حتى تبلغ 17 عاماً من العمر وحينها يكون لها حرية الاختيار بين القبول بالزوج أو رفضه ويكون العقد لاغياً ولا يحق لأحد إجبارها على القبول.