دعت مجموعة من الشباب العائدين من مخيمات تندوف فعاليات المجتمع المدني إلى التدخل لفك الحصار عن السكان المحتجزين بهذه المخيمات لتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن. وأشار هؤلاء العائدون خلال لقاء نظمه المعهد الوطني للشباب والديمقراطية اليوم السبت، الى أن غالبية المحتجزين يرغبون في الالتحاق ببلدهم غير أن الحصار المضروب عليهم يحول دون تمكنهم من ذلك. وأكدوا أن التحاقهم بوطنهم المغرب جاء هروبا من المآسي والأوضاع المعيشية المتدهورة في المخيمات، معربين عن اعتزازهم بالعودة; خاصة بعد اطلاعهم على مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل لإنهاء نزاع الصحراء. واستحضر الشباب العائدون خلال هذا اللقاء الذي جمعهم مع مجموعة من شباب الاحزاب السياسية المغربية، ما يعتكبده سكان مخيمات تندوف من معاناة ومآسي لا تستثني النساء والأطفال، في الوقت الذي ينعم فيه قياديو جبهة "البوليساريو" بالمساعدات التي توجهها المنظمات الدولية لهؤلاء السكان. وأوضحوا أن ما تروج له قيادة "البوليساريو" ضد المغرب هو "مجرد أكاذيب"، داعين إخوانهم الى اغتنام أي فرصة تتاح أمامهم للفرار من جحيم المخيمات والعودة الى بلدهم ليعيشوا بجانب أهاليهم في حرية وطمأنينة. وفي تصريح صحافي، أبرزت مديرة المعهد الوطني للشباب والديمقرطية السيدة أمينة السودي أن هذا اللقاء يتوخى تحسيس الشباب المغاربة بأهمية التجند لخدمة القضية الوطنية وتبادل الافكار والتصورات حول المواضيع المتعلقة بها وبقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب. وأَضافت أن هذا اللقاء يمكن العائدين من فضاء للحوار والنقاش والتواصل مع الشباب المغاربة، وكذا فرصة للاستماع لشهاداتهم وانتظاراتهم، مبرزة أهمية توظيف هذه العودة بشكل عقلاني لصالح المغرب وتتبع مسار هؤلاء الشباب لتحقيق اندماجهم داخل المجتمع. ومن جانبه، أشار مسؤول بالمكتب الجهوي لرابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة ياسين الإخشيدي إلى أن هذا اللقاء يروم التعريف بالسيرورة التي يعيشها المغرب في مجال بناء المؤسسات، وأوراش التنمية المفتوحة في مجموع جهات المملكة. كما يتوخى اللقاء، يضيف السيد الاخشيدي، الإنصات لهؤلاء العائدين في إطار حوار متبادل للاطلاع على انشغالاتهم وتقييمهم للتجربة الديمقراطية للمغرب. وكان هذا الوفد من الشباب العائدين قد عقد صباح اليوم لقاء مع شباب يمثلون مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد للعلوم الثقافة.