أوروبا ديفوزيون (ميد) من 7 إلى 9 ماي المقبل المهرجان الوطني الأول للفيلم القصير جدا (ثلاث دقائق كحد أقصى)، وذلك بشكل متواز في أربع مدن مغربية. وأوضح بلاغ للمهرجان الوطني، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بكل من مدن الدارالبيضاء (الأباتوار) والرباط (سينما الفن السابع) وطنجة (سينما الريف) والسمارة (المركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي). وتعرض خلال هذا المهرجان، الذي ينظم بمبادرة من المخرج وكاتب السيناريو محمد الزموري المندوب العام للمهرجان الدولي للفيلم القصير جدا في المغرب، أشرطة قصيرة جدا أنتجت خصيصا لهذا الغرض، تبدأ بافتتاح المهرجان ومباريات في الأفلام الدولية تليها الأفلام المغربية، وتتخللها أفلام قصيرة جدا بعنوان (كلمات نساء) تعطي الكلمة للنساء ليحكين نتفا من حيواتهن. وفضلا عن المؤسسات التي أخذت المبادرة في إحداث مهرجان وطني للأفلام القصيرة جدا، كالشركاء الخاصين ومدارس السينما، ستتم دعوة شبكات الإبداع الوطني، من منتجين محترفين وهواة ومدارس سينما وفنون جميلة للمشاركة في مسلسل الإنتاج الذي ستتفتق عنه الطاقات ويمكن من تشغيل العاملين بالسمعي البصري، ومن ثمة المساهمة في تطوير الإبداع السمعي البصري. ويهدف المهرجان إلى أن يعمل هذا النوع من الأفلام القصيرة جدا، على خلق تيار جديد في الإبداع الوطني، وإعطاء الفرصة للشباب المغربي للتعبير بشكل جديد عبر التخييل والوثائقي والحركة والصورة التركيبية... الخ. كما يهدف المهرجان إلى دمقرطة الإبداع السمعي البصري اعتبارا للثورة الإلكترونية، وظهور مواد تكنولوجية جديدة (كاميرات وحواسيب وبرامجها وهواتف نقالة وفيديو...الخ)، جاعلة بذلك مسألة التصوير في إمكان الجميع. وأوضح البلاغ أن احتضان المغرب له "خطوة اتجاه الانفتاح وإشباع الفضول وكذا الاحتكاك بسينمات وحكايا أخرى قادمة من خمس قارات، أنجزت بميزانيات ضئيلة أو بدونها أحيانا". وأضاف المصدر أن المهرجان سيشكل فرصة لإبراز الأفلام القصيرة جدا خارج دائرة الأنترنيت، وتمكينها من الظهور في فضاء آخر وتمكين الجيل الجديد من المخرجين والممثلين من إبراز مهاراتهم أمام المحترفين. واعتبر أن ثلاث دقائق للفيلم هو "إكراه زمني يحفز على الإبداع لقول الكثير في زمن قليل"، إذ يمكن لفيلم قصير جدا أن يشكل سببا للترفيه بالنسبة للبعض والانفعال بالنسبة لآخرين "لكن دائما برغبة أكيدة في اقتسام لحظات من الصدق ومحاولة إيقاف الزمن". يذكر بأن المهرجان الدولي للأفلام القصيرة جدا، الذي يشهد تنافس 73 فيلما من بينها 22 فيلما ضمن "كلمات نساء"، ينظم في حوالي 80 مدينة تمثل القارات الخمس. وقد تمكن المهرجان الدولي، الذي نظم في 14 بلدا هي فرنسا وفلسطين وبريطانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة وسنغافورة والصين واليابان ولبنان وإيران والمكسيك وإسبانيا، من استقبال أسماء سينمائية كبيرة من عيار كلود شابرول وإيف بواسي وجان لو هوبير وبيير ريشار وشارليلي كوتور ضمن لجان تحكيمه. وسيرأس دورته الحالية السينمائي فيليب موييل، فيما ترأس الكاتبة الكوبية زوي بالديس الدورة الثانية ل"كلمات نساء".