تنظم وكالة المغرب- أوروبا ديفوزيون (ميد) من7 إلى 9 ماي المقبل، الدورة الأولى للمهرجان الوطني الأول للفيلم القصير جدا، في أربع مدن مغربية، هي الدارالبيضاء، والرباط، وطنجة، والسمارة. وحسب بلاغ، للمنظمين، فإن المهرجان، الذي ينظم بمبادرة من المخرج وكاتب السيناريو محمد الزموري المندوب العام للمهرجان الدولي للفيلم القصير جدا في المغرب، سيعرض أشرطة قصيرة جدا "لا تتعدى 3 دقائق" أنتجت خصيصا لهذا الغرض. وسيشهد المهرجان، الذي سيشهد تنافس51 فيلما، وعرض 22 فيلما قصيرا جدا بعنوان "كلمات نساء" تعطي الكلمة للنساء ليحكين نتفا من حيواتهن. كما سيترأس دورته الحالية السينمائي فيليب موييل، فيما سترأس الكاتبة الكوبية زوي بالديس الدورة الثانية ل"كلمات نساء". وأوضح المنظمون في البلاغ، ذاته الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن احتضان المغرب لهذا الحدث الفني، يعد "خطوة تجاه الانفتاح وإشباع الفضول، وكذا الاحتكاك بسينمات وحكايا أخرى قادمة من خمس قارات، أنجزت بميزانيات ضئيلة أو بدونها أحيانا"، مضيفا أن المهرجان سيشكل فرصة لإبراز الأفلام القصيرة جدا خارج دائرة الأنترنيت، وتمكينها من الظهور في فضاء آخر وتمكين الجيل الجديد من المخرجين والممثلين من إبراز مهاراتهم أمام المحترفين. واعتبر، المنظمون، أن ثلاث دقائق للفيلم هو "إكراه زمني يحفز على الإبداع لقول الكثير في زمن قليل"، إذ يمكن لفيلم قصير جدا أن يشكل سببا للترفيه بالنسبة للبعض والانفعال بالنسبة لآخرين "لكن دائما برغبة أكيدة في اقتسام لحظات من الصدق ومحاولة وقف الزمن". وذكر المنظمون، أن المهرجان الدولي للأفلام القصيرة جدا، الذي ينظم بشراكة مع العديد من الخواص ومدارس السينما، وجه دعوات خاصة إلى شبكات الإبداع الوطني، من منتجين محترفين وهواة ومدارس سينما وفنون جميلة، للمشاركة في مسلسل الإنتاج، الذي ستتفتق عنه الطاقات ويمكن من تشغيل العاملين بالسمعي البصري، ومن ثمة المساهمة في تطوير الإبداع السمعي البصري. ويهدف المهرجان، الذي ستحتضن عروضه، مدن الدارالبيضاء (الباتوار)، والرباط (سينما الفن السابع)، وطنجة (سينما الريف)، والسمارة (المركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي)، إلى أن يعمل هذا النوع من الأفلام القصيرة جدا، على خلق تيار جديد في الإبداع الوطني، وإعطاء الفرصة للشباب المغربي، للتعبير بشكل جديد عبر التخييل والوثائقي والحركة والصورة التركيبية. كما يهدف هذا الحدث إلى دمقرطة الإبداع السمعي البصري، الذي أصبحت وسائله متاحة للجميع، مع وظهور معدات تكنولوجية جديدة (كاميرات رقمية، وحواسيب، وهواتف محمولة...). يذكر أن المهرجان الدولي للأفلام القصيرة جدا، الذي نظم في 14 بلدا، من 14 بلدا، هي فرنسا، وفلسطين، وبريطانيا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وكندا والولايات المتحدة، وسنغافورة، والصين، واليابان، ولبنان، وإيران، والمكسيك، وإسبانيا، تمكن من استقبال أسماء سينمائية كبيرة من عيار كلود شابرول، وإيف بواسي، وجان لو هوبير، وبيير ريشار، وشارليلي كوتور، ضمن لجان تحكيمه