8- 12- 2009- -مبعوثون - كرمت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء اليوم الثلاثاء الفنان المغربي العالمي سعيد التغماوي. وفي كلمة بالمناسبة، قال المنتج عمر جوال، الذي سلم النجمة الذهبية للفنان سعيد التغماوي، إن هذا الأخير "شاب مدهش على عدة مستويات"، و"أدى أدوارا مذهلة بفضل شغفه بالعمل وصقله لموهبته"، معتبرا أنه "مواطن عالمي، وسفير للمغرب يرفع بشموخ قيم التسامح العالمية". وأضاف جوال، الذي اشتغل إلى جانب التغماوي بالخصوص في شريطي "مراكش إكسبريس" و"موقاديشيو ويلكوم"، أن تنوع أدور تغماوي في العديد من الأفلام التي مثل فيها تجعل منه "شخصية فريدة ذات قيم إنسانية دون أن يغفل التشبث بجذوره الثقافية". من جانبه، قال النجم المحتفى به إن الجائزة التي حاز عليها اليوم، هي "جائزة لكل المغاربة"، معربا عن تأثره الشديد لوجوده على أرض أجداده من خلال مهرجان يكرم الشباب المغربي المهاجر الذي له أيضا "الحق في الحلم"، مضيفا أنه "من الممكن تحقيق النجاح دون حرق المراحل". وكان سعيد التغماوي قال، في ندوة صحفية نظمت في وقت سابق من نهار اليوم ، إن الأفلام التي يشارك فيها "تتناول قضايا تهم الجميع". وبخصوص اشتغاله إلى جانب مخرجين مغاربة، أعلن أنه لا يعتزم المشاركة في أعمال مغربية ل"مجرد المشاركة" ، موضحا أنه حريص على أن تكون الأعمال التي سيشارك فيها " تتجاوز الحدود "، معربا عن الأمل أن تشارك بعض هذه الأعمال في مسابقة المهرجان الدولي ب"كان". وفي الإطار ذاته، أشار الممثل المغربي إلى أنه سيعمل مع المخرجين نور الدين الخماري ونرجس النجار، في عملين "سيكونان ذا بعدين، أولاها ثقافي وثانيها شعبي". ومن جانب آخر، تحدث التغماوي عن "النقاشات المغلوطة" الدائرة على الصعيد العالمي حاليا حول مواضيع مثل "الحجاب" و"الإرهاب" ...، منبها إلى ضرورة "عدم الخلط بين السينما والسياسة"، بالرغم أن مهمة السينما تتمثل في "مساءلة السياسة". وعن السر في نجاحه في نحت إسمه في الصفحات الذهبية للسينما العالمية، قال التغماوي إن السر في ذلك يعود بالأساس إلى "المثابرة والتضحية"، وشبه نفسه ب"صعلوك يتدثر بالسماء"، في إشارة إلى كثرة ترحاله، معبرا في الوقت ذاته عن تفكيره في تكوين أسرة وإنجاب أطفال، والاستمتاع بخيرات المغرب ومميزاته. يشار إلى أن سعيد التغماوي، المزداد بفيلبانت (فرنسا) سنة 1973 من أبوين ينحدران من المغرب، بدأ حياته ملاكما قبل أن تتضح مواهبه السينمائية عام 1994 من خلال فيلم "لا هين" (الكراهية) لماتيو كاسوفيتس الذي حاز على جائزة الإخراج في مهرجان "كان" عام 1995، وجائزة الفيلكس الذهبية في مهرجان برلين، وثلاث جوائز سيزار.