أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الاثنين بالرباط، محادثات مع نظيره البوسني السيد سفين ألكالاج، بشأن سبل تشجيع التعاون الثنائي وعدد من القضايا. وذكر السيد الفاسي الفهري، خلال لقاء صحافي عقب هذا اللقاء، أن المحادثات همت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تدعيم الإطار القانوني للشراكة بين المملكة والبوسنة والهرسك، موضحا في هذا الصدد أنه سيتم مستقبلا توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف القطاعات. وأكد الوزير أن المغرب يبرز أهمية الوحدة الترابية لاتحاد البوسنة والهرسك ويدعم "الانضمام اللامشروط" لهذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن المملكة تشجع الحوار بين البوسنة والهرسك وحلف شمال الأطلسي، بالنظر "للأهمية الجيواستراتيجية" لهذا البلد. وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن المغرب والبوسنة والهرسك يتشاطران المواقف بشأن الاتحاد من أجل المتوسط والنزاع في الشرق الأوسط، مبرزا أن المحادثات همت أيضا التطورات الأخيرة لقضية الصحراء والمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية. وينتظر أن يحل وفد من الخبراء المغاربة بساراييفو في الأسابيع المقبلة من أجل التحضير لزيارة السيد الفاسي الفهري المرتقبة إلى هذا البلد في يونيو المقبل. من جهة، سجل وزير الخارجية البوسني أن زيارته إلى المغرب تشكل "خطوة هامة" من أجل تطوير العلاقات الثنائية. وأكد أن البوسنة، وباعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، تتابع باهتمام تطورات قضية الصحراء وتدعم مواصلة المفاوضات من أجل إيجاد "حل عادل" لهذا النزاع. وقد جرت هذه المحادثات بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش.