سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات الثنائية وقضية الصحراء في صلب محادثات الوفد المغربي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الوزير الأول يتباحث مع عاهل سوازيلاند ورئيس جمهورية غواتيمالا
أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، محادثات مع الملك مسواتي الثالث ، عاهل سوازيلاند، همت على الخصوص العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة لقضية الصحراء. وقال عاهل سوازيلاند في تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات « لدي القناعة بأن الحكومة المغربية منخرطة بشكل جدي على طريق تسوية نهائية »لمشكل الصحراء، معربا عن الأمل في أن يتوصل المسلسل القائم إلى حل دائم لهذا النزاع. وأضاف أن لقاءه مع السيد الفاسي شكل مناسبة للانخراط في نقاشات «معمقة ومفيدة» حول أمثل السبل لتعزيز العلاقات بين المملكتين. وقد جرى هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الدورة ال63 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصا، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري. كما أجرى يوم الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، محادثات مع رئيس جمهورية غواتيمالا السيد ألفارو كولوم كاباييروس. وعقب هذا اللقاء، ذكر الرئيس الغواتيمالي في تصريح للصحافة أن محادثاته مع السيد عباس الفاسي شكلت مناسبة لتسليط الضوء على واقع العلاقات الثنائية، معربا عن الأمل في أن تعرف هذه العلاقات تحسنا أكبر. وقد جرى هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الدورة ال63 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصا، بحضور وزير الشؤون الخارجية الغواتيمالي السيد هارولدو راداس. و أشاد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون،يوم الثلاثاء بنيويورك ، بتجديد واشنطن تأكيد دعمها للمبادرة المغربية المتمثلة في تخويل حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء. وقال السيد الفاسي الفهري ، في تصريح للصحافة بخصوص لقاءاته الاثنين مع مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك « كانت مناسبة جدد خلالها المسؤولون الأمريكيون التأكيد بقوة على الموقف الوطني لبلادهم حول قضية الصحراء، باعتبار ان الحكم الذاتي يعد السبيل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي». يذكر أن السيد الفاسي الفهري كان قد التقى بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد ديفيد ويلش وكاتب الدولة المساعد المكلف بالشؤون السياسية السيد ويليام بيرنز، وذلك في إطار متابعة الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمغرب ولباقي بلدان المنطقة. وأضاف « إنه إذن تجديد لتأكيد الإدارة الأمريكية لموقفها , كما عبر عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش في رسالة وجهها مؤخرا إلى جلالة الملك محمد السادس». وأبرز السيد الطيب الفاسي الفهري أن هذه المحادثات مكنت أيضا من التطرق إلى « أهمية بناء المغرب العربي ، وكذا أهمية وجود الثقة المتبادلة بين مختلف بلدان المنطقة «. كما أجرى أعضاء الوفد المغربي سلسلة من المباحثات مع رؤساء وفود عدد من الدول. وخلال هذه اللقاءات، التي تأتي عشية النقاش السنوي لهاته الدورة، أجرى السيد عباس الفاسي محادثات مع رئيس جمهورية مدغشقر، السيد مارك رافالومانانا، تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية, وآخر تطورات القضية الوطنية، فضلا عن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشاد الجانبان، بالمناسبة، بروابط الصداقة والإحترام المتبادل القائمة بين البلدين والتي تعود إلى الملحمة البطولية لتاريخ المغرب والمتجسدة في النفي القسري لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدغشقر. وقد جرى هذا اللقاء بالخصوص بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري. وكان الوزير الأول قد شارك في وقت سابق في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حاجيات إفريقيا في مجال التنمية, حضره الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، والرئيس الحالي للجمعية العامة السيد ميغيل ديسكوتو بروكمان، وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات. وفي كلمة ألقاها، بالمناسبة، جدد السيد الفاسي دعوة المغرب الدول المتقدمة والمانحة الى الوفاء بوعودها من أجل المساهمة في تنمية القارة الإفريقية, مذكرا بأن المملكة وضعت التعاون التضامني مع البلدان الإفريقية من بين الأهداف الأساسية لسياستها الخارجية. كما شارك الوزير الأول في حفل الإستقبال الذي أقامه الرئيس الأمريكى جورج بوش على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في النقاش السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ،الذي افتتح أمس الثلاثاء تحت شعار «تأثير أزمة الغذاء العالمية على الفقر والجوع في العالم والحاجة إلى دمقرطة الأممالمتحدة».