أشاد السيد أحمد عثمان محمد المبارك الباحث والمستشار القانوني السوداني بما تحقق في المغرب في ميادين حقوق الإنسان، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بينما "ما زالت تعتبر خطوطا حمراء في العديد من الدول العربية والإفريقية والإسلامية". وقال "حبذا لو تمت الاستنارة بهذه التجربة المغربية الثرية من قبل العديد من أقطارنا العربية". وأضاف السيد المبارك في مقال نشرته صحيفة (آخر لحظة) السودانية، اليوم السبت، أن هذه الاستنارة "ستساهم بشكل كبير في استيعاب ومعالجة العديد من الإشكالات في أغلب بلداننا، وفي مقدمة ذلك ما يعانيه المواطن في العديد من تلك البلدان من عدم اهتمام وحيف وتهميش". وأشاد في مقاله بعنوان "الإنصاف والمصالحة وتجربة العدالة الانتقالية في المغرب"، ب"الجو الإيجابي" الذي تشهده مختلف جهات المغرب والأوراش التي فتحها جلالة الملك للنهوض بمستوى المواطن المغربي ليس فقط في مجال حقوق الإنسان بل في مجالات أكبر من ذلك كتنظيم الإدارة الترابية في المغرب، من خلال التفكير في إقامة نظام جهوية موسعة تشمل مختلف جهات البلاد. واعتبر كاتب المقال الجهوية الموسعة دعامة أساسية لمبادرة الحكم الذاتي، التي كان تقدم بها جلالة الملك، والتي أشادت بها منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأنها "حل ناجع للإشكالات التي تولدت عن النزاع بشأن الصحراء المغربية". وأعرب، في هذا السياق، عن أمله في أن تشجع إنجازات المغرب في مجال حقوق الإنسان، انفصاليي (البوليساريو) "على العودة عن ضلالهم والانخراط بطريقة إيجابية في إدارة وطنهم المغرب". وخلال تطرق المستشار القانوني السوداني إلى التجربة المغربية الرائدة في مجال حقوق الإنسان وآفاقها وآثارها على التنمية في المملكة، ذكر بانعقاد الدورة ال13 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف "حيث تمت الإشادة بالتجربة المغربية في هذا المجال من قبل العديد من الأطراف والجهات والشخصيات الدولية المشهود لها بالعمل التطوعي الدولي لترقية حقوق الإنسان عبر العالم".