كتبت صحيفة "آخر لحظة" السودانية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن مشروع الجهوية الموسعة يعتبر توجها حاسما لتطوير وتحديث هياكل الدولة والنهوض بالتنمية المندمجة في المغرب. وأوضحت الصحيفة في مقال لكاتبه أحمد عثمان محمد المبارك، تحت عنوان "اللامركزية الجهوية الموسعة والحكم الراشد بالمغرب أن تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية يمثل "لحظة قوية، لكونها تعتبر انطلاقة لورش هيكلة كبيرة، يريدها جلالة الملك محمد السادس تحولا نوعيا في أنماط الإدارة الترابية، وانبثاقا لديناميكية جديدة للاصلاح السياسي المعمق، وللجهوية الموسعة المنشودة، لا مجرد إجراء اداري. وأشار صاحب المقال إلى أن جلالة الملك يهدف من خلال هذا المشروع إلى بلوغ أهداف جوهرية ، في مقدمتها ايجاد جهات قائمة الذات وقابلة للاستمرار، من خلال بلورة معايير عقلانية وواقعية لمنظومة جهوية جديدة، وانبثاق مجالس ديمقراطية لها من الصلاحيات والموارد ما يمكنها من النهوض بالتنمية الجهوية المندمجة، مبرزا أنه سيتم العمل في إطار هذا المشروع على جعل الاقاليم الجنوبية المسترجعة في صدارة الجهوية المتقدمة. وأكدت "آخر لحظة" أن المغرب سيمضي قدما في تجسيد عزمه القوي على تمكين أبناء وسكان الصحراء المغربية من التدبير الواسع لشؤونهم المحلية، ضمن جهوية متقدمة وفي إطار السيادة الوطنية، مذكرا في هذا السياق بأن "مبادرة الحكم الذاتي، ذات المصداقية الأممية" تظل مطروحة للتفاوض الجاد، لبلوغ التسوية الواقعية والنهائية لقضية الصحراء المغربية. وقالت إن مشروع الجهوية يظل "أسلوبا فريدا تنبني فلسفته على خدمة الشعب المغربي، تأمينا لمستقبل مجتمع متعادل ومتكافىء بما يترتب عنه من تمتع بالحقوق، وما يفرض من واجبات"، معربا عن أمله في أن تشكل هذه التجربة المغربية في مجال الحكم المحلي والجهوية الموسعة فرصة لاستلهامها من قبل أطراف عربية وافريقية.