دعت صحيفة "آخر لحظة" السودانية إلى الاستفادة من تجربة المرأة المغربية التي "انتزعت تعديلا جذريا لقانون الأحوال الشخصية"، محققة بذلك مكاسب كبيرة بفضل سياسات جلالة الملك محمد السادس التي "أدت إلى تغيير حقيقي في كافة المجالات". واعتبرت الصحيفة، في مقال للمحامي والباحث السوداني أحمد عثمان محمد، أن المغرب خطا خطوات كبيرة جعلته يتقدم الدول العربية في مجال النهوض بحقوق الإنسان، مشيدة ب`"شجاعة" و"حنكة" جلالة الملك عبر إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإدخال إصلاحات جذرية على قانون الأحوال الشخصية توجت بصدور مدونة الأسرة في 2004. وتساءل كاتب المقال، الصادر تحت عنوان "حقوق المرأة السودانية ومكتسبات المرأة المغربية"، عن إمكانية استفادة المرأة السودانية في نضالها من تجربة نظيرتها المغربية التي اعتبرها "رائدة في محيطها العربي والإسلامي". كما تطرق لأهم محطات هذا الإنجاز، قائلا إن المدونة الجديدة استعملت صياغات رشيقة ولغة حديثة وحرصت على "استبدال كل الكلمات الماسة بكرامة المرأة كالطاعة وغيرها من العبارات المجافية لروح العصر". وأبرز الكاتب أهم المضامين التي جاءت بها مدونة الأسرة، من بينها إقرار المساواة بين المرأة والرجل في رعاية الأسرة والمساواة في سن الزواج وفي سن اختيار الحاضن وجعل الطلاق تحت مراقبة القضاء وتقييد تعدد الزوجات بشروط صارمة والمحافظة على حقوق الطفل والنفقة.