نظم المكتب الجهوي للجنوب بأكادير التابع لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، أنشطة فنية وترفيهية ب`"دار الحياة" بالمدينة. وتضمنت هذه الأنشطة ورشات في التلوين لفائدة الأطفال وعرض للرسوم المتحركة وحفل موسيقي تم على إثره توزيع الهدايا على الأطفال المرضى.
ومن المقرر أن يتم يوم الأربعاء القادم بالمركز الصحي لماسة بإقليم اشتوكة آيت باها، بعد تسجيل المرضى وإقامة وحدة التشخيص، الشروع في إجراء فحوصات وتحاليل على عدد من النساء بالمنطقة بالإضافة إلى تنظيم حلقات إعلامية وتحسيسية للتواصل مع المراجعات ومرافقيهن.
وبهذه المناسبة، ذكر السيد عباسي جامع مدير "دار الحياة" والمدير الجهوي لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، أن تنظيم هذه الأنشطة يأتي للتحسيس بأهمية تظافر كل الجهود للقضاء على هذا الداء الذي يعد من الأمراض الفتاكة بالمغرب.
وأبرز السيد جامع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية الكشف المبكر في منع تفاقم الإصابة بهذا المرض الذي يتطلب موارد بشرية ومادية كبيرة، مشيرا إلى أن إحداث هذه المؤسسة بأكادير خفف العبء على العديد من المواطنين القاطنين بالمنطقة الجنوبية للمملكة، والذين كانوا يتحملون متاعب كبيرة لدى تنقلهم لكل من الرباط والدار البيضاء لتلقى العلاج.
وأوضح أن الولوج إلى العلاج أصبح حاليا مفتوحا أمام المصابين في عدد من مدن المملكة بعد فتح بعض المستشفيات المتخصصة في وجدة والحسيمة وأكادير، مشيرا إلى أنه سيتم في القريب العاجل فتح مؤسستين جديدتين بكل من مراكش وفاس.
وأضاف أن "دار الحياة" بأكادير، التي تتوفر حاليا على حوالي 40 سريرا، تقوم بجهود جبارة لخدمة المواطنين من خلال وحدتها الطبية لتشخيص سرطان الثدى وعنق الرحم عند المرأة وسرطان المتانة عند الرجل لمحاربة هذا الداء الفتاك.
وذكر أن فرع جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بأكادير لا يقتصر عمله على تقديم خدماته للمرضى القاطنين بجهة سوس-ماسة-درعة، بل إلى جميع المصابين بالمناطق المجاورة والجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن الجمعية تتحمل جميع النفقات المتعلقة بإقامة المرضى.
حضر هذه الأنشطة والي جهة سوس-ماسة-درعة عامل عمالة ادوتنان السيد رشيد الفيلالي وعدد من المسؤولين.