أبرز عدد من أساتذة الطب، يوم الجمعة بباريس، خلال اللقاء الأول للرابطات الفرنكفونية والإفريقية والمتوسطية لمحاربة داء السرطان، العمل المهم الذي تقوم به جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، واصفين إياه ب "النموذجي". وعرف هذا اللقاء، المنظم من قبل رابطة محاربة السرطان بفرنسا، مشاركة 43 جمعية خيرية فرنكفونية إفريقية ممثلة ل 24 بلدا، من ضمنها المغرب، الممثل من قبل المدير التنفيذي لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، رشيد البقالي. وقدم هذا الأخير، بهذه المناسبة، عرضا حول تجربة الجمعية، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، والتي تعتمد "استراتيجية شاملة ومندمجة" في عملها، من أجل تحسين حياة الأشخاص المصابين بالسرطان وذويهم. من جانبه، أشاد البروفيسور سيمون شروب، مدير الرابطة الفرنسية لمحاربة السرطان، ورئيس جمعية "أطباء سرطان بدون حدود، بستراسبورغ (شرق فرنسا)، بحصيلة الإنجازات التي حققتها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، مبرزا أن الجهود الأخيرة، التي بذلتها الجمعية في مجال محاربة داء السرطان، تجعل من المغرب "نموذجا يقتدى به". وأشار إلى أن "جمعية للاسلمى تتميز بكونها تتحرك في انسجام مع وزارة الصحة، مما يسمح لها بتغطية مختلف الجوانب المتعلقة بالمحاربة، والكشف والعلاج والتكفل". من جانبها، أعربت جمعيات إفريقية مشاركة في هذا اللقاء، عن رغبتها في الاستفادة من التجربة "المهمة" لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، مثل الجمعية السينغالية "أفروكونسير"، التي تتطلع إلى بناء مركز للوقاية والبحث حول هذا الداء. وأوضح أداما لي، رئيس الجمعية، أن الأمر يتعلق بأول مشروع من نوعه بالبلاد، التي "تعاني من نقص في البنيات التحتية المناسبة لاستقبال مرضى السرطان"، معربا عن الإرادة التي تحدو جمعيته في "الاستفادة من التجربة التي راكمتها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، لاسيما في مجال المعلومات والتكوين والكشف". وأوضح رئيس الرابطة الفرنسية لمحاربة داء السرطان، فرانسيس لارا، أن اللقاء الأول للرابطات الفرنكفونية والإفريقية والمتوسطية لمحاربة داء السرطان، يهدف إلى تشجيع إحداث "شبكة للتعاضد والدعم وتبادل المعلومات والخبرات بغرض التصدي بشكل أفضل للمرض، اعتمادا على تجارب قائمة وبناءة". يذكر أن الرابطة الفرنسية لمحاربة داء السرطان، التي جرى إحداثها سنة 1918، والمؤسسة للاتحاد الدولي لمحاربة داء السرطان، تعد أكبر جمعية لمحاربة السرطان بفرنسا، وتتولى البحث ومواكبة المرضى وذويهم، والإخبار، وتشجيع عمليات الكشف عن المرض.