أشاد رئيس المعهد الجمهوري الدولي (إنترناشيونال ريبابليكان إنستتيوت) السيد لورن كرينر مساء أمس الثلاثاء بواشنطن، بالإصلاحات " المتميزة" التي قام بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجال السياسي عموما وحقوق المرأة بشكل خاص. وقال السيد كرينر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع عقده مع وفد من النساء المغربيات يضم السيدة مباركة بوعيدة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ونائبتها السيدة فتيحة العيادي، والسيدة خديجة الرويسي رئيسة جمعية بيت الحكمة ولجنة الأخلاقيات بحزب الأصالة والمعاصرة، " أعتقد أن المغرب يتخذ موقعا رياديا في محيطه الإقليمي في مجال الانفتاح السياسي والإصلاحات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". واعتبر المسؤول الأمريكي أن النساء المغربيات المنتخبات يتوفرن على كافة الوسائل لتدبير الشأن العمومي، على المستوى المحلي والوطني. وخلال هذا الاجتماع، أشارت السيدة العيادي إلى أن نظام الحصص الذي تم وضعه خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة مكن من انتخاب أزيد من 3500 من النساء في مختلف البلديات، مضيفة أن خمس نساء تم انتخابهن في منصب عمدة خلال هذا الاقتراع، على الخصوص بمدينتي مراكش والحسيمة. وقالت السيدة العيادي إن " هذه التغيرات تؤشر بشكل واضح على التوجه الذي قرر المغرب اتخاذه في إطار تدعيم مسلسل الدمقرطة"، مسجلة أن إصلاح المدونة الذي تمت الإشادة به على المستوى الدولي يجعل من المغرب نموذجا في المنطقة. من جهتها، أبرزت السيدة الرويسي أن الإصلاحات التي تمت بالمغرب في مجال حقوق الإنسان تعد فريدة من نوعها في المنطقة، مذكرة بأنه تم إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض ضحايا ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، وتوضيح حالات الاختفاء القسري والعمل على تدعيم حقوق الإنسان حتى لا تتكرر هذه الانتهاكات في المستقبل. ومن بين هذه الأوراش، استعرضت السيدة الرويسي مجالي القضاء والتربية الوطنية، مذكرة بأن لجنة تم إحداثها داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بهدف تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. ويتضمن برنامج زيارة وفد النساء المغربيات إلى واشنطن، موائد مستديرة واجتماعات مع أعضاء الكونغرس ومسؤولين عن العديد من المؤسسات ومعاهد البحث الأمريكية، قبل التوجه إلى نيويورك.