أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري بنتائج المباحثات التي أجراها، أمس الثلاثاء بلندن، مع نظيره البريطاني دافيد ميليباند ومسؤولين بريطانيين، بمناسبة الدورة الرابعة للمنتدى الثنائي للحوار الوزاري المغربي - البريطاني. "" وأوضح الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المباحثات مع السيد ميليباند ،تناولت ،بالخصوص، الاصلاحات التي قام بها المغرب بقيادة الملك محمد السادس. وأبرز الوزير، في هذا السياق، التقييم الجد ايجابي الذي عبر عنه الجانب البريطاني بخصوص تطور المغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والسوسيو- ثقافية. وقال إنه تطور مكن المملكة من استقطاب الاستثمارات والاضطلاع بدورها كاملا كشريك على الصعيد الدولي خاصة بافريقيا. وأضاف أنه في اطار هذا التقييم الايجابي لما يعرفه المغرب من تطور بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتابع بريطانيا باهتمام النموذج المغربي، مشيرا إلى أن بريطانيا باعتبارها شريكا أوروبيا وعضوا دائما في مجلس الأمن وفاعلا مؤثرا على الساحة الدولية، تعتبر المغرب ك"مثال ذي دلالة هامة " ،خاصة في ظل الازمة العالمية الراهنة، وذلك بالنظر إلى النجاح الذي حققته المملكة في مجال الحفاظ على استقراره الماكرو اقتصادي والجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطات المغربية للاستفادة من أحسن الظروف لتجاوز الأزمة العالمية. من جهة أخرى، صرح الوزير بأن المباحثات همت ايضا الوضع بالمغرب العربي وضرورة إقامة مغرب عربي مندمج، مضيفا أنه تبادل وجهات النظر مع السيد ميليباند بخصوص القرار الأخير لمجلس الأمن الذي يدعو إلى مفاوضات جوهرية تقوم على روح الواقعية والتوافق وتأخذ بعين الاعتبار الجهود الجادة وذات المصداقية التي قام بها المغرب منذ 2006 . وبخصوص الوضع بالشرق الأوسط ،ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون بتشبث الملك محمد السادس بالدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، وهي المصالح التي لا يمكن تحقيقها ،إلا في اطار دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة متواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب الفاسي الفهري ، في هذا السياق، عن أمله في أن تستغل الأطراف كل المبادرات التي تم القيام بها على الصعيد الدولي، وخاصة التزام الرئيس الامريكي باراك اوباما. وبخصوص أشغال الدورة الرابعة للمنتدى المغربي البريطاني، أكد الوزير أن المغرب وبريطانيا قررا ايلاء أهمية خاصة للخدمات المالية في اطار شراكة متميزة، مبرزا الدور الهام الذي يقوم به الحي المالي بلندن. وأضاف الفاسي الفهري أن البلدين قررا أيضا استكشاف فرص التعاون في مجال الطاقات المتجددة والتعليم.