أكدت البارونة إليزابيث سيمونس، عضو مجلس اللوردات (الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني)، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يمثل دائما "صوت الاعتدال في منطقته". وأوضحت البارونة سيمونس الوزيرة السابقة في الخارجية المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب وبريطانيا تجمعهما علاقات تعاون ممتازة وخاصة في مجال محاربة الارهاب، مشيرة إلى أن لندن والرباط يجمعهما حوار مفتوح ومستمر حول هذه القضايا. وقالت إنه "من الضروري أن يتعمق هذا التعاون أكثر بفضل الروابط القائمة بين البلدين منذ أزيد من قرنين"، مشيرة إلى أنه فضلا عن بعدها الثنائي، فإن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي "تشهد ازدهارا ملحوظا". من جهة أخرى، دعت عضو مجلس اللوردات، التي شاركت في الندوة حول الأمن بالمنطقة الأورو-متوسطية، التي انعقدت بالرباط، إلى تطوير شراكة استراتيجية بين المغرب وبريطانيا في بعض المجالات الخاصة، مذكرة في هذا السياق باحتضان لندن في نونبر 2009 للمؤتمر الدولي الأول حول الاستثمارات بالمغرب. وقالت إن هذا اللقاء، الذي أصبح موعدا سنويا، مكن من إعطاء دفعة جديدة للشراكة البريطانية-المغربية، مضيفة أن اللقاء، الذي شارك فيه حوالي 500 من رجال الأعمال، مكن المغرب من التموقع ضمن أجندة المستثمرين البريطانيين والدوليين. وفي معرض تطرقها إلى الندوة حول الأمن الأورو-متوسطي، التي انعقدت بالرباط تحت رئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أوضحت المسؤولة البريطانية أنها مكنت من تبادل وجهات نظر مثمرة حول قضايا حاسمة وذات أهمية استراتيجية بالنسبة لبلدان وشعوب المنطقة. من جهته أبرز السيد ديريك كونواي، العضو المحافظ بمجلس العموم (الغرفة السفلى بالبرلمان البريطاني) أن المغرب يظل شريكا استراتيجيا لبريطانيا ولأوروبا، مشيرا إلى الدور الذي تضطلع به المملكة في تعزيز السلم والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشار إلى أن السيد وليام هاغ، الذي سيشغل منصب وزير الشؤون والخارجية في حالة فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية المقبلة، التي ستجرى في ماي المقبل، "يعرف المغرب بشكل جيد" و أنه "عازم على المضي قدما لتعزيز العلاقات الثنائية". وتندرج الندوة حول الأمن بالمنطقة الأورومتوسطية، التي نظمت بمبادرة من سفيرة جلالة الملك بلندن الشريفة للا جمالة العلوي، في إطار توسيع التفكير والتشاور حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك ليشمل الأوساط الأكاديمية والجامعية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على الخصوص، السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، والسيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، والسيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالإضافة إلى عدة سفراء معتمدين بالمغرب وخبراء دوليين.