استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أمس الثلاثاء 12 يناير 2010 بمقر الوزارة الأولى، السيد يانغ جييشي وزير الشؤون الخارجية الصيني، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وخلال هذا اللقاء، أشاد الوزير الأول بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، مسجلا تطابق وجهات نظر البلدين فيما يخص العديد من القضايا الجهوية والدولية، ومؤكدا حرص المملكة على تعزيز العلاقات بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات. وبعدما ذكر بالثوابت الأساسية للأمة المغربية المتمثلة في الإسلام المعتدل، والملكية الدستورية، والوحدة الترابية، تطرق السيد عباس الفاسي إلى مختلف الإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. واستعرض الوزير الأول تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث ذكر بأن المغرب عمل على استرجاع أراضيه المستعمرة على مراحل، وفي هذا الإطار استعاد أقاليمه الجنوبية في ظل الشرعية الدولية، مبرزا تأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام للحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية تحت السيادة المغربية. ومن جهته، وبعدما أشاد بالنتائج الهامة التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نوه السيد يانغ جييشي بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدان، معربا عن إرادة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها في مختلف المجالات خاصة منها الاقتصادية والتجارية. وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أعرب المسؤول الصيني عن تفهم بلاده لموقف المغرب، معبرا عن أمله في أن تتحلى الأطراف المعنية بهذا النزاع بالمرونة والواقعية للتوصل إلى حل عادل ودائم في إطار الأممالمتحدة، مما سيمكن من تعزيز وتشجيع مسلسل اندماج منطقة المغرب العربي. حضر هذه المقابلة سفيرة الصين بالمغرب السيدة كسوتينجيهو.