ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة زيارة استطلاعية لمجموعة من وكالات الأسفار الصينية الى المغرب وذلك خلال الفترة من 25 مارس الجاري الى 2 أبريل المقبل. وسيزور ممثلو عدة وكالات أسفار صينية متخصصة في الوجهات السياحية الأوروبية والافريقية عدة مدن قصد التعرف على تنوع وغنى المنتوج السياحي المغربي، والبنيات السياحية المتوفرة وتطور قطاع الصناعة الفندقية. وسيتم خلال هذه الجولة الاستطلاعية تنظيم ورشة بين المهنيين الصينيين وشركائهم المغاربة قصد دراسة طرق وكيفية تعزيز وجهة المغرب كوجهة سياحية جديدة لدى الصينيين، وإقامة شراكات بين وكالات الأسفار في البلدين وبحث المتطلبات الخاصة بالسياح الصينيين سواء في ما يتعلق بالوجهات السياحية أو أنماط الأكل ووسائل الترفيه والمسارات السياحية المحببة إليهم. وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي يقدم عليها المكتب الوطني المغربي للسياحة بالنسبة للسوق الصينية، حيث يعتزم قريبا إحداث ممثلية دائمة له في بكين في إطار توسيع عملياته الخارجية للترويج للوجهة السياحية المغربية. ويعتبر قرار إحداث هذه الممثلية بالغ الأهمية في الوقت الراهن حيث تخوض مختلف الوجهات السياحية التقليدية في حوض المتوسط تنافسا شديدا لاستقطاب السياح الصينيين خصوصا من الطبقتين المتوسطة والثرية، واللتين أصبحتا أكثر إقبالا على الأسفار والإنفاق. واستقطبت مصر التي لديها مكتب سياحي في بكين منذ عدة سنوات 85 الف سائح خلال العام الماضي مقابل 13 الف سائح صيني خلال العام 2001 في حين استقطبت تركيا خلال السنة الماضية 75 الف سائح. وسبق للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن شارك سنتي 2008 و2009 في المعرض العالمي للسياحة ببكين. ووقع المغرب والصين خلال أبريل 2006 بمناسبة زيارة الرئيس الصيني للمغرب على اتفاقية لتنظيم التدفقات السياحية بين البلدين، وهي اتفاقية تكميلية لاتفاق مماثل وقع في العام 2002 ببكين يقضي بإدراج الصين للمغرب كوجهة للسياح الصينيين.