افتتحت، أمس الثلاثاء برحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فعاليات ملتقى دولي تكريما للكاتب عبد الكبير الخطيبي بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله. وينظم هذا الملتقى، الذي يستغرق يومين، مختبر الدراسات متعددة التخصصات بالكلية بتعاون مع تنسيقية الباحثين في الآداب المغاربية والمقارنة. وأجمع كل من رئيس الجامعة السيد محمد الساوري وعميد كلية الآداب والمنظمين، خلال افتتاح هذا الملتقى، على الإشادة والتنويه بالراحل باعتباره شاعرا وكاتبا وباحثا وفيلسوفا وناقدا فنيا ومتخصصا في الأدب المغاربي ترك للأجيال القادمة أعمالا على قدر كبير من الأهمية . ومن جانبه، اعتبر السيد مصطفى بن الشيخ من مختبر الدراسات متعددة التخصصات، والذي عايش الكاتب الراحل، أن عبد الكبير الخطيبي علمه قاعدة ذهبية تتمثل في أن البحث العلمي ملازم للانضباط ولا يكتمل إلا من خلال البحث الدائم والمتواصل عن حقيقة نسبية. وأشارت السيدة آسية بلحبيب عن اللجنة المنظمة إلى أن آخر مرة كرمت فيها جامعة مغربية الراحل عبد الكبير الخطيبي كانت في مارس 2008 بالجديدة، وتم ذلك بحضوره، والجامعة نفسها هي التي تكرمه اليوم، ولكن في غيابه . واعتبرت السيدة بلحبيب أنه من الصعب الحديث عن الراحل، الذي "وشم الذاكرة وبصم الساحة الثقافية بالمغرب وخارج المغرب" مبرزة أن الخطيبي "كان فنانا وباحثا ومثقفا وقارئا متميزا". ويسلط المشاركون خلال هذا الملتقى الدولي الضوء بالخصوص على تعدد وتنوع أعمال الراحل وعلاقته مع المثقفين والسياسة والإعلام . وعبد الكبير الخطيبي من مواليد بمدينة الجديدة سنة 1938 .درس علم الاجتماع بجامعة السوربون، و أصدر روايته الأولى "الذاكرة الموشومة" سنة 1971، ونشر بعد ذلك قصصا وروايات وقصائد وكتبا حول الفن والمجتمعات الإسلامية. ومن أبرز أعماله، التي تفوق 25 مؤلفا، "فن الخط العربي" (1976 ) و"الرواية المغاربية" و"تفكير المغرب" (1993 ) و"صيف بستوكهولم" (1990 ) و "صور الأجنبي في الأدب الفرنسي" (1987 ) و"كتاب الدم" (1979 ). وقد ترجمت أعمال الراحل، المؤلفة أساسا باللغة الفرنسية، إلى اللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية، كما شملت أعماله مجالات معرفية عدة من ضمنها الأدب والعلوم الإجتماعية وخاصة ما يتعلق منها بالفضاءات المغاربية والعربية.