انطلق اليوم الأربعاء بمدينة أكادير المهرجان الجامعي الدولي للتراث، المنظمة إلى غاية 21 مارس الجاري من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية، حسب منظميها، إلى إبراز مكانة التراث كعامل أساسي في التنمية، والمساهمة في بعث روح التسامح والانفتاح واحترام التنوع الثقافي لدى الشباب. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي تشارك فيه فعاليات ثقافية وفنية من المغرب وإيطاليا وفرنسا وسوريا ومالي والسودان وبوركينا فاسو وكوت ديفوار، فقرات فنية تشمل موسيقى وأغاني ورقصات تعكس غنى التراث المغربي خاصة الامازيغي والحساني. وتقدم هذه الفقرات أيضا نماذج من فولكلور الدول الأجنبية المشاركة، والتي تجسدها مجموعات طلابية، من بينها مواطنو البلدان الواقعة جنوب الصحراء، الذين يتابعون دراستهم بالكليات والمعاهد العليا المغربية. كما تشتمل هذه الفقرات، التي تصدرها افتتاح معرض للتحف الفنية والثقافية وعرض الأكلات التقليدية للدول المشاركة، على موائد مستديرة تناقش مواضيع تتمحور، بالخصوص، حول الشباب والتسامح، والتنوع الثقافي والعولمة، والسياحة الثقافية والتفاهم المشترك.