أكد المشاركون في ندوة نظمت أمس الأحد بالعيون على أهمية تفعيل الجهوية الموسعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة باعتبارها مدخلا أساسيا لتحقيق التنمية المحلية ومواجهة الإختلالات والفوارق بين الجهات على مستوى الخدمات والإمكانيات. واعتبر المتدخلون، خلال الندوة التي نظمتها "الجمعية الوطنية لمبادرة الصحراء للتربية والتنمية" بتنسيق مع "الجمعية الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية" تحت شعار "الحوارات الشبابية من أجل مغرب الجهات : جهة الصحراء نموذجا"، أن تطبيق الجهوية سيعزز المسار الديمقراطي وسيعمل على تحديث بنيات الدولة وهياكلها والانتقال بها من المقاربة المركزية إلى المقاربة الجهوية، فضلا عن دعم ركائز المواطنة. فالجهوية، في رأي المشاركين في هذا اللقاء، تشكل ضمانة لبناء جهات منسجمة ومستقطبة للاستثمارات والمشاريع وتوسيع مجال المشاركة وإدماج نخب جديدة قادرة على مواجهة التحديات الجديدة في إطار هذه المقاربة. واعتبروا أن الجهوية مرحلة انتقالية لخلق المؤسسات والتهييئ لتطبيق مقترح الحكم الذاتي، كما تشكل نقلة نوعية في العلاقات بين الدولة والمجتمع المدني والسياسي بالصحراء مبرزين أن تطبيق هذا المقترح سيحدث تطورا ايجابيا على المغرب وسيكون نموذجا لبلدان القارة الإفريقية. واستعرض المشاركون الجوانب الايجابية للجهوية وآليات تكريسها والدور الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في الحاضر والمستقبل في تفعيل هذه الجهوية مبرزين أن النص القانوني والتشريعي لأي مؤسسة وعلى رأسها الجهة هو تجسيد لواقع سياسي واقتصادي واجتماعي وللتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية البنيوية التي يعرفها المجتمع.