نظمت جمعية "اتحاد المحامين الشباب" بهيئة القنيطرة و"المنتدى المغربي للبحث في الديمقراطية"، يوم السبت القنيطرة، لقاء حول "مشروع الجهوية وآفاق الدمقرطة بالمغرب" بمشاركة أساتذة جامعيين وفاعلين من المجتمع المدني. وأوضح المنظمون أن اختيار هذا الموضوع يستند إلى الاهتمام بسؤال الجهوية باعتباره مدخل أساسي لدعم وتقوية مسار الدمقرطة، ويتفاعل مع النقاش الدائر حاليا بخصوص الجهوية الموسعة. وأكد المشاركون في هذا اللقاء المنظم بتعاون مع "منتدى بدائل المغرب"، أن التفكير في الآليات الكفيلة بخلق مؤسسات جهوية ذات تمثيلية حقيقية، يتطلب مساءلة العلاقة بين المحلي والاقليمي والجهوي والوطني والوقوف على مجمل الاختلالات التي تشوب التمثيلية الجهوية ووضع أسس تشريعية جديدة لضمان لا مركزية فعالة. وأوضحوا أن الجهوية الناجحة ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار تقطيعا جهويا يحترم عددا من الآليات الجغرافية واللغوية والاقتصادية والمالية والتاريخية، مشددين على ضرورة إحداث مجالس اقتصادية واجتماعية جهوية لتمثيل المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية. وأبرز المشاركون في هذه التظاهرة أن الجهوية تحتاج إلى دعامة مؤسساتية وتحديدا واضحا للعلاقة بين الجهة والدولة، مسلطين الضوء على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الجهوية في التنمية. وأشاروا إلى أن البلدان التي نجحت في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي البلدان التي نجحت في بلورة سياسات جهوية ناجعة، مشددين على ضرورة أخذ التقطيع الجهوي المقبل بعين الاعتبار التكامل بين الجهات، ومنحها صلاحيات واسعة تمكنها من تنمية مواردها وثرواتها الذاتية.