12-2009- نظم اليوم الجمعة بالرباط،يوم تحسيسي حول دور الوسيط الاجتماعي في حل النزاعات العائلية،أبرز خلاله المشاركون الأهمية التي أصبحت تحظى بها الوساطة كوسيلة بديلة لحل النزاعات الأسرية دون اللجوء إلى القضاء. وتم خلال هذا اللقاء الذي نظمه المركز الدولي للوساطة والتحكيم بشراكة مع "جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات" التأكيد على أهمية اللجوء إلى الوسيط الاجتماعي لأنه يعتمد الطرق الودية وله معرفة بخصوصية النزاع وكيفية ضبطه دون الدخول في النقاش القانوني مع التزام بالسرية. وقدم الاستاذ محمد أزروال الخبير بالمركز عرضا تناول فيه مفهوم الوسيط الاجتماعي ودوره في حل النزاعات بين الزوجين مبرزا دور الوساطة في وضع حلول مبتكرة للنزاع ومساعدتها على إعادة بناء العلاقات الأسرية والحفاظ على استمراريتها. وأضاف الأستاذ أزروال أن الوسيط يمكنه مواصلة عمل القاضي في الشق الاجتماعي،عبر ارساء التواصل بين المتنازعين بفضل معرفته المسبقة لخصائص الأطراف وطبيعة وسطهم الاجتماعي والثقافي حتى يتنسنى له اعادة بناء الاسرة. وذكر المحاضر أن من الآثار الاجتماعية للوساطة ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش والصلح بين الزوجين والبعد عن الخصومة مستدلا في ذلك بتجارب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا في هذا المجال. وتناول الاستاذ توفيق العزاوي،الخبير بنفس المركز،الوسيط الاجتماعي في جانبه القانوني،مؤكدا أن الوسيط يجب أن يكون رجل قانون وله القدرة على التواصل للحفاظ على الترابط العائلي. كما شدد على أن الوسيط يجب أن يكون مراقبا من طرف القاضي أو على الأقل بتوجيه من المحكمة وذلك لتعزيز دورهما التكاملي في حل النزاعات الأسرية.