تم التوقيع على اتفاقية شراكة بباريس بين المركز الاورو متوسطي للوساطة والتحكيم والمعهد الاوروبي لحل النزاعات، وذلك على هامش لقاء نظم مؤخرا بمقر سفارة المغرب بفرنسا، حول موضوع "الوساطة، أداة فعالة للحفاظ على العلاقات بين المقاولات". وتهم هذه الاتفاقية على الخصوص تبادل التجارب بين بلدان حوض المتوسط في مجال الوساطة ودعم المعهد الاوروبي لحل النزاعات بالمركز الاورو -متوسطي للوساطة والتحكيم، الذي يوجد مقره بالدارالبيضاء، حتى يتحول إلى مركز اقليمي كبير لمعالجة وحل النزاعات وديا في حوض المتوسط.
وخلال هذا اللقاء الذي جمع خبراء فرنسيين ومغاربة وكذا ممثلي عالم الاعمال، وقع المركز الاورو متوسطي للوساطة والتحكيم ايضا على اتفاقية اخرى تهم التكوين مع كل من مركز الوساطة والتحكيم بباريس ومعهد الخبرة والتحكيم والوساطة.
وتهدف هذه الاتفاقية الى جعل مركز الدارالبيضاء مرجعية في مجال تكوين الوسطاء في افريقيا وفي الصفة الجنوبية للمتوسط.
وشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لربط اتصالات بهدف اقامة شراكات مثمرة كفيلة بتطوير ممارسة الوساطة في حوض المتوسط.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس المركز الاورو متوسطي للوساطة والتحكيم السيد حسن العلمي ان احتضان المغرب لمقر مركز اقليمي كبير للوساطة والتحكيم ليس الا تجسيدا للإرادة التي عبر عنها بقوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تشجيع أنماط بديلة لحل النزاعات.
وقال السيد العلمي إن المملكة، التي تزخر بمؤهلات عديدة، تشكل قاعدة محورية لحل النزاعات وديا في مجال الأعمال بين المقاولات بمختلف الدول في علاقاتها شمال-جنوب أو جنوب -جنوب.