شكل موضوع تعزيز دور المراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي محور لقاء تواصلي نظم اليوم الأربعاء بمدينة العيون. ويهدف هذا اللقاء، الذي أطره أعضاء من اللجنة المركزية المكلفة بتتبع ومواكبة إستراتيجية تعزيز دور هذه المراكز، إلى التعبئة والتحسيس والتواصل بشأن الأدوار التي يتعين أن تضطلع بها هذه المراكز، وكذا والوقوف عند الإكراهات التي تعوق عملها. وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون السيد عزيز نحية أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي المتعلق بتحقيق ملاءمة التجديد والبحث التربويين للحاجيات الملحة للمنظومة التربوية. واعتبر السيد نحية، في تصريح للصحافة عقب افتتاح مركز جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، أن هذه المراكز ستواكب مختلف مجالات التنشيط التربوي وتعزز أدوار التوثيق والبحث التربويين بهذه الجهة، مشيرا إلى أن هذا المركز سيعطي إضافة نوعية لمختلف الأعمال الإبداعية التي سيتم إنتاجها بالجهة والمتمثلة على الخصوص في الوثائق والبحوث التربوية وإنشاء مجلة خاصة بالأكاديمية وإعداد أشرطة سمعية بصرية. وذكر بإحداث الأكاديمية للهيئة الجهوية للبحث التربوي كقوة إقتراحية بهدف مواكبة المستجدات التربوية والرفع من مستوى أدائها بهذه الجهة. ويضم المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، الذي يشرف على تسييره أربعة أطر تربوية إلى جانب الرئيس، ثلاثة مصالح هي "مصلحة التوثيق التربوي"، و"مصلحة التنشيط التربوي"، و"مصلحة البحث والإنتاج التربوي". وتميز هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الشركاء والمتدخلين في مجال التربية والتكوين، بتقديم عرض تناول الوضعية الراهنة للمراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي وأدوارها الجديدة وإستراتيجية تعزيز مهامها، وكذا تنظيم ورشتين الأولى حول الموارد البشرية والمادية والمالية لهذه المراكز والثانية حول برنامج عملها. وتعتبر هذه المراكز الجهوية مكونا أساسيا لتحسين جودة منظومة التربية والتكوين، وذلك من خلال مساهمتها في تطوير الخبرة التربوية للأطر التعليمية وإرساء دعائم ثقافة بيداغوجية وديداكتيكية منفتحة على كل المستجدات التي يشهدها الحقل التربوي.