احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-السمارة، أمس الجمعة بكلميم، المحطة الثانية للقاءات الجهوية لهيئة التفتيش التخصصي بالجهة حول برنامج العمل التربوي. ويهدف هذا اللقاء، الذي يشرف عليه فريق مركزي بوزارة التربية الوطنية، بتنسيق مع الأكاديمية، إلى دعم آليات التواصل الفعال بين جميع مكونات الوزارة وتعزيز ثقافة التعاقد والمشاركة والتعبئة والانخراط. وأكد مدير الأكاديمية السيد محمد لعوينة أن هذا اللقاء، الذي يأتي تفعيلا لمقتضيات المادة 14 من مقرر السنة الدراسية، يشكل مناسبة للوقوف عند حصيلة العمل الذي تم إنجازه خلال المحطة الأولى، وكذا تسطير برنامج عمل المحطة الثانية. وشدد السيد لعوينة، في كلمة ترحيبية، على الدور الاستراتيجي لهيئة التفتيش في قيادة وتتبع وتأطير مختلف العمليات المتعلقة بأجرأة البرنامج الاستعجالي عموما وبرنامج العمل التربوي بصفة خاصة. من جهته، أكد محمد دالي مدير مكلف بالوحدة المركزية لتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية أن هذا اللقاء يعد فرصة لتبادل الأفكار والتشاور والتنسيق بخصوص تتبع ومواكبة سير برامج العمل التربوي الجهوية والإقليمية للموسم الدراسي 2010/2009. من جانبها، أبرزت أمينة رامي مديرة الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية المجهودات المبذولة لبلورة أهداف الملتقيات الجهوية الخاصة ببرنامج العمل التربوي في محطتها الأولى ومتابعة التزامات هذه اللقاءات، بالإضافة إلى دعم سيرورة إنجاز برامج العمل التربوية الجهوية والإقليمية. وذكرت بالإجراءات المواكبة على المستوى المركزي والتي تهم على الخصوص وظيفة التفتيش وإنصاف هيئة التفتيش، فضلا عن بلورة الإنتظارات المعبر عنها في اللقاءات الجهوية ومأسستها وفق مقاربة تعتمد على معالجة القضايا المادية المرتبطة بشروط ووسائل العمل والتنقل والتواصل. وبعد أن أكدت حرص الوزارة على المتابعة الدقيقة للشأن التربوي وتوفير الشروط المناسبة والداعمة لعمل هيئة التفتيش حتى تضطلع بالأدوار الموكولة إليها في مسار الإصلاح، أشارت إلى إحداث آلية للسهر على دعم وتعزيز التنسيق بين مكونات المجالس المختلفة لهيئة التفتيش وذلك لتفعيل مجالات المواكبة والتتبع لبرامج العمل. من جهة أخرى، ركزت باقي التدخلات على ضرورة الارتقاء بالتكوينات وتوسيع مجال التواصل وفتح نقاش بخصوص برنامج العمل التربوي ليشمل كلا من التلميذ والأستاذ كعنصرين هامين في المنظومة التربوية، بالإضافة إلى الاهتمام بمجال الإبداع. وقد تم خلال هذا اللقاء استعراض حصيلة المحطة الأولى للقاء الجهوي لهيئة التفتيش التخصصي في مجالات برنامج العمل التربوي الجهوي، وبرامج عمل المنسقيات الجهوية التخصصية، وخصوصا في ما يتعلق بتتبع وتأطير الدخول المدرسي وإنجاز الكفاءات التربوية والتأطير في مجال التكوين والتكوين المستمر وتتبع الأثر التربوي للمبادرة الملكية "مليون محفظة". وفي ختام هذا اللقاء، الذي عرف حضور مديرين ومفتشين مركزيين وجهويين ونواب التعليم بالجهة وأطر الأكاديمية، تم الاتفاق على الخطوات المقبلة في تنفيذ برنامج العمل التربوي الجهوي والإقليمي والمحلي.