أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، اليوم الخميس ، على ضرورة تعميق التضامن الإسلامي على جميع المستويات، والعمل على تجاوز الخلافات والقضاء على عوامل الفرقة والتمزق، التي تضعف كيان الأمة الإسلامية. ودعت الإيسيسكو ، في نداء إلى العالم الإسلامي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة ، إلى تقوية الإرادة السياسية للتغلب على المعوقات التي تحول دون قيام تعاون شامل في الميادين الاقتصادية والعلمية والتقنية والتعليمية والثقافية بين الدول الإسلامية. وشددت على وجوب تنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات مجلس وزراء الخارجية، وتفعيل الاستراتيجيات والقرارات التي اعتمدتها المؤتمرات الإسلامية المتخصصة التي تعقدها الإيسيسكو بتعاون وتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وسجل النداء أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المجتمعات الإسلامية من جراء تفاقم عوامل كثيرة، لا سبيل إلى إصلاحها إلا بالعمل الجماعي في إطار التضامن الإسلامي. وأشار إلى أن التعاون الإسلامي الاقتصادي على النطاق الواسع، هو المدخل إلى بناء اقتصاديات قوية تصمد أمام تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ملاحظا أن التجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، هي دون المستوى المطلوب بمراحل، وأن بناء سوق اقتصادية إسلامية مشتركة، يشكل تحدياً كبيراً أمام المجموعة الإسلامية. ودعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، في هذا السياق ، إلى توفير الأسباب الموضوعية التي تؤدي إلى تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول العالم الإسلامي. وشدَّدت ، من جهة أخرى ، على ضرورة نبذ الخلافات المذهبية وإنهاء الصراعات الطائفية بين المسلمين كافة، ووضع حد للاحتراب تحت غطاء ديني لا سند شرعيا له، ووأد الفتنة التي يثيرها دعاة التطرف الذين لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية التي تحض على الوحدة والتوادد والتحابب، وتدعو إلى التسامح والتعاون على البر والتقوى وما ينفع الناس ويمكث في الأرض. وناشدت الإيسيسكو في ندائها الشعوب الإسلامية في كل من فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، العمل على إنهاء الخلافات والصراعات فيما بينها، وتوحيد الصف لمواجهة الأخطار التي تهدد دولها، والتشبث بالوحدة الوطنية في وجه الأطماع الأجنبية.