دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) العالم الإسلامي إلى أن يجعل من النهوض بالتعليم والأخذ بأحدث المناهج لتطويره، مشروعا حضاريا إسلاميا للقرن الحادي والعشرين. وأوضحت (الايسيسكو) في رسالة وجهتها إلى العالم الإسلامي بمناسبة الذكرى 28 لتأسيسها ونشرها موقعها الإلكتروني اليوم الخميس ،أن تقدم الأمة الإسلامية وارتقاءها في ميادين العلوم والتكنولوجيا ،وبلوغها مستوى راق من النمو الاقتصادي، يتوقف على مدى الجهود التي تبذل من أجل تحقيق هذا المشروع الحضاري ذي الأبعاد المستقبلية الواسعة. وشددت رسالة (الإيسيسكو ) على ضرورة إيلاء التربية والتعليم الاهتمام البالغ في السياسات الوطنية للدول الأعضاء، بما يقتضي الرفع من سقف معدلات الإنفاق على هذا القطاع الحيوي، مع دعم البحث العلمي في كل حقول المعرفة، والزيادة في الموارد المرصودة له، وإعطاء الاعتبار اللازم للعاملين في مجالاته، والتشجيع والتقدير والاحتفاء بالنابغين المتفوقين من العلماء في مختلف التخصصات، وتوفير الوسائل الكفيلة بالنهوض بالقطاع العلمي حتى يتبوأ المكانة المتقدمة اللائقة به. وأبرزت أهمية الولوج إلى مجتمع المعرفة عبر تجويد التعليم ،وتوازن التربية، وتحديث البحث العلمي، وأكدت أن بناء مستقبل العالم الإسلامي لابد أن يقوم على أساس العلم والمعرفة والتجديد في مجالات الحياة المختلفة، كما أكدت على ضرورة تحقيق الإقلاع التعليمي والعلمي ، والانطلاق به إلى أبعد الآفاق، تحقيقا للتنمية الشاملة المستدامة التي تجني ثمارها الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة. ودعت الدول الأعضاء إلى تضافر جهودها لتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية التي وضعتها المنظمة، وصادق عليها مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته المتعاقبة، واعتمدتها المؤتمرات الإسلامية المتخصصة، مؤكدة على ضرورة تفعيل التعاون والشراكة والتنسيق بينها في مجال اختصاصاتها التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية، وفي إطار سياسة التضامن الإسلامي الذي يشكل حجر الزاوية في بناء العمل الإسلامي المشترك. ومن جهة أخرى أهابت المنظمة بدول العالم الإسلامي تصفية الخلافات فيما بينها، والعمل للقضاء على أسباب النزاعات التي تضعف الكيان الإسلامي وتهدر الطاقات وتفوت فرص النمو والتقدم، وناشدتها مراعاة المصالح العليا للأمة الإسلامية، مؤكدة على أن الوحدة الإسلامية يجب أن تكون القاعدة الصلبة للتضامن الإسلامي الذي يحمي تلك المصالح.